المهر الآسيوي غالٍ

  • 7/21/2020
  • 00:00
  • 55
  • 0
  • 0
news-picture

نجحت إدارة النصر بقيادة صفوان السويكت في حسم صفقة النجم عبدالفتاح عسيري بعقد مغرٍ سيمتد لثلاثة مواسم، يبدو أنه الأغلى في صفقات اللاعبين المحليين في المواسم الأخيرة. قلتها من قبل إن عبدالفتاح عسيري لاعب ذكي وسيحصل على مبتغاه الذي يغفل عنه الكثيرون، فهو بحاجة إلى تأمين قيمة الدفعة الأولى نقداً، بعيداً عن اعتبارات المتبقي من عقده وضمانات الحصول عليها. وفي المقابل يأمل النصراويون أن تكون صفقة عبدالفتاح مختلفة تماماً عن صفقة أحمد الفريدي ونايف هزازي وغيرهما من صفقات دفع النصر فيها الكثير، وكان المقابل الفني مقارنة بالمادي ضئيلاً وضعيفاً. وبغض النظر إذا ما كان عبدالفتاح سيجد فرصته كلاعب أساسي أو على دكة البدلاء والتي تحكمها ظروف النظرة الفنية للمدرب وقائمة العناصر الحالية التي سيواجه معها عبدالفتاح صعوبة، ولكن ذكاءه سيجعله محل اهتمام المدرب دائماً. الصفقات النصراوية الأخيرة تؤكد العزم النصراوي على تحقيق لقب دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه بنسختها الحالية، فالمهر الآسيوي غالٍ، ويحتاج إلى صفقات من هذا النوع تجعل القوة في دكة البدلاء بنفس قوة العناصر الأساسية. وبخلاف دوري أبطال آسيا فإن التوقعات تشير إلى أن النصر في السنوات المقبلة قد يسيطر على البطولات المحلية، خاصة أنه يمتلك كوكبة من العناصر الشابة المميزة سواء التي تمثل القطاعات السنية بالنادي أو المستقطبة خارج أسوار النادي. أحترم في إدارة صفوان السويكت هذا العمل المميز، يقابله دعم لا محدود من داعم النصر الأول الذي نجده خلف كل صفقة للنادي وأياديه البيضاء لم تتوقف منذ صفقة نايف هزازي حتى اليوم. فقط يسلم النصر من تدخلات بعض العابثين الذي يسيؤون لهذا الكيان العريق، فصفقة عبدالفتاح عسيري كادت أن توقع إدارته في الفخ بعد جدل المفاوضات داخل الفترة المحمية والتسريبات التي ألمحت أن مفاوضات النصر وعبدالفتاح بدأت واللاعب لم يدخل الفترة الحرة. والشاطر من يفهم أنه ليس في كل مرة تسلم الجرة، ومحاولة صرف الأنظار بوجود أندية أخرى في المفاوضات كاد أن يكون ثمنها غالياً، ولا يمكن أن تمر مرور الكرام على المشجع الرياضي البسيط. نقطة آخر السطر: المدرج الأهلاوي يغلي، وهناك فئة إعلامية ولاعبون داخل الفريق يتعاملون مع الموقف بمنتهى البرود وعدم احترام لغضب المدرج وردة فعله الغاضبة تجاه الموقف الإداري من صفقة عبدالفتاح وعدم الاكتراث لتلك الحالة.حالة التفاؤل التي يشهدها المعسكر الاتحادي في أبها وارتياح الجماهير للعمل الإداري والفني يؤكدان أن المعسكر يحقق أهدافه الفنية والنفسية والذهنية، والمتبقي فقط النتائج على أرض الميدان وإعلان بقاء الفريق رسمياً في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

مشاركة :