في دوري أبطال آسيا 2017 يتأمل الشارع الرياضي السعودي في الهلال والأهلي لتحقيق الإنجاز الذي غاب عن الأندية السعودية قرابة الـ١٢ عاما منذ تحقيق الاتحاد بطولتي ٢٠٠٤و ٢٠٠٥، هذا الغياب الطويل عن اللقب الآسيوي يمثل قصورا في كرة القدم السعودية بشكل عام وفِي أنديتنا التي باتت تسعى لكسر النحس الذي لازمها طيلة الأعوام الماضية. صحيح أن البطولة أصبحت خلال الأعوام الأربعة الماضية اسهل من ما قبلها بعد أن وافق الاتحاد الآسيوي على تقسيم أندية القارة إلى مجموعتين غرب آسيا وشرقها وتتنافس مجموعة الغرب بمنأى عن مجموعة الشرق وهو مايعني أن فرق الغرب لا تلتقي مع فرق الشرق إلا في النهائي وهذا أمر إيجابي لفرق الغرب في ظل المستويات الكبيرة التي وصلت اليها فرق الشرق ممثلة في اليابان وكوريا والصين وحتى استراليا. في هذه البطولة يعول الوسط الرياضي على الهلال والأهلي مع كامل الاحترام للتعاون الذي يخوض أول تجربة قارية، والفتح متذيل ترتيب الدوري السعودي والذي يحرص على أن يبتعد عن خطر الهبوط إلى الأولى. الهلال هو الأكثر تمرسا في البطولة الآسيوية والأفضل فنيا على المستوى المحلي لكنه للأسف كثيرا ما يخفق في تحقيق الإنجاز الآسيوي وهو مايجب أن يتداركه الهلاليون في هذه البطولة التي أضحت مطلبا عند جمهور "الزعيم" لكن هذا يحتاج إلى عمل أكبر ومعالجة الخلل الموجود والظاهر في الساتر الدفاعي وأعني بذلك المحاور. وفِي المقابل فإن الأهلي الذي ابتعد عن الدوري بشكل كبير بدأ تركيزه على البطولة الآسيوية لكنه بصراحة يحتاج إلى أن يعالج الكثير من المشاكل في خط دفاعه الذي يمثل المعضلة الواضحة في الفريق والتي ظهرت جليا بخروج اسامة هوساوي وتراجع مستوى معتز هوساوي الذي بدا واضحا تأثره بالإصابة. المعطيات الفنية الحالية تمكن الهلال والأهلي من تجاوز مرحلة المجموعات لكن المراحل المقبلة ستكون الأصعب لو بقي حال الفريقين كما هو عليه الآن. البطولة الآسيوية تحتاج إلى مهر غال وهو ما يجب أن يكون على رأس اهتمامات الناديين.
مشاركة :