بيشكك/ ناظم علييف طيفور/ الأناضول يسلط متحف "جولبان أتا" في الهواء الطلق بمنطقة بحيرة ايسيق كول شمالي قرغيزيا، الضوء على تاريخ ضارب في القدم، من خلال أكثر من ألف لوحة صخرية تحتوي نقوشا ترجع لنحو 4 آلاف عام. ويقع المتحف على مساحة 42 هكتارا عند مدخل مدينة جولبان أتا، على بعد 260 كيلومترا من العاصمة بيشكك، ويحتوي على أكثر من ألف لوحة صخرية يتراوح أحجامها ما بين 30 سم إلى 3 أمتار. وتعبر اللوحات الصخرية عن أنماط حياة مشتركة للشعوب التي سكنت منطقة وسط آسيا قبل 4 آلاف عام، وتتميز تلك اللوحات بحسها الفني العالي والواقعية، حيث تعبر عن ثقافة صيد وتحتوي على رموز وأشكال هندسية. إضافة إلى اللوحات الصخرية، يعرض متحف جولبان أتا على هياكل ومنحوتات ترجع لفترة إمبراطورية الكوك تورك التركية، التي حكمت مناطق واسعة في آسيا الوسطى في الفترة ما بين 552 و745 ميلادية. وتضم قرغيزيا التي تشغل موقعًا استراتيجيا مهمًا على طريق الحرير التاريخي بين آسيا وأوروبا أكثر من 10 آلاف لوحة صخرية تسلط الضور على فترات مهمة في تاريخ المنطقة والشعوب التركية. وقال مقصد قورمانوف، الذي يعمل دليلًا سياحيًا في متحف "جولبان أتا"، إنه ولد في المنطقة التي تحتوي على اللوحات الصخرية قرب بحيرة أيسيق كول. وأشار قورمانوف لمراسل الأناضول، أنه قضى طفولته بين تلك اللوحات الصخرية والأحجار التي ترجع رسوماتها لنحو أربعة آلاف عام. ولفت أن تلك اللوحات الصخرية تجذب اهتمام الزوار المحليين والأجانب، وأن الحركة السياحية في المنطقة تأثرت بشكل سلبي بعد جائحة كورونا. وأوضح قورمانوف أن اللوحات الصخرية تحتوي على زخارف متعددة أبرزها رسومات لغزلان، وهجمات للصيادين، وصراع مع الحيوانات الضارية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :