#الطارمية_أهلنا عراقيون يتصدون لفتنة طائفية | | صحيفة العرب

  • 7/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - تصدر هاشتاغ #الطارمية_أهلنا الترند العراقي على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا للخطاب الطائفي التحريضي الذي ارتفع ضد أهالي الطارمية بعد حادثة مقتل آمر لواء 59 في الجيش العراقي علي الخزرجي. ولا تبعد الطارمية سوى 20 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد، وهي منطقة زراعية هادئة على نهر دجلة، لكن الأحداث الأخيرة جعلتها في “عين العاصفة الطائفية”. وعاد القضاء الصغير إلى الواجهة بعد هجمة شنها تنظيم داعش مؤخرا، حيث تسببت بمقتل الضابط الرفيع في الجيش، لتنطلق بعدها دعوات من عناصر ومؤيدي ميليشيات مسلحة موالية لإيران إلى “تطهير القضاء”، وتهجير سكانه. وتحركت الحكومة العراقية سريعا، فأرسلت مستشار الأمن الوطني الجديد، قاسم الأعرجي، إلى القضاء، قبل زيارة من قبل رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، حيث التقى المسؤولان بالأهالي والقوات الأمنية في الطارمية. وأكد الكاظمي للأهالي الذين التقاهم في الطارمية أن الجهود التي تبذلها “قواتنا البطلة لتعقّب الخلايا الإرهابية النائمة كبيرة، ولن نسمح بوجود فتنة في الطارمية أو في أي منطقة بالعراق، فأبناء الطارمية أبناؤنا، وقواتنا تعمل جاهدة لحمايتهم”. وأشار إلى أن “محاولة النيل من قواتنا البطلة بالشائعات مرفوضة، ولا نقبل بها، وهناك من يحاول أن يحيي الطائفية مجددا، وسنتصدى لهذا الأمر”. وقبل زيارة الكاظمي نشر أفراد من الميليشيات ومؤيدون لها هاشتاغات على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل #أوقفوا_إرهاب_الطارمية، تدعو إلى الثأر من المنطقة، بل إن بعض الأصوات نادت بتهجير سكان المنطقة، و”استنساخ تجربة جرف الصخر”. وغرد أحمد عبدالسادة الذي يصف نفسه على تويتر بأنه شاعر وصحافي عراقي: ورفض العراقيون مطالب إلكترونية تدعو إلى استنساخ تجربة جرف الصخر في المنطقة، أي تحويلها إلى “منطقة منزوعة السكان” وتسليم ملفها الأمني للحشد الشعبي، واعتبروا هذه المطالب تحريضا على القتل. وغرد حساب: من جانبه، أصدر مركز توثيق جرائم الحرب بالعراق بياناً حول الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي الطارمية والعبايجي على يد الميليشيات المسلحة. وجاء في نص البيان “إن ما يصلنا إلى الآن من بلدة الطارمية ومنطقة العبايجي -بعد مقتل آمر لواء 59 في الجيش الحالي- يؤشر على وجود عمليات انتقامية وعقاب جماعي للمدنيين، فمنذ حادثة مقتل العميد علي الخزرجي شنّت القوّات الأمنيّة والجيش ترافقهما بعض الميليشيات الطائفيّة حملة مداهمات على البيوت القريبة من مكان العمليّة التي قتل فيها الخزرجي، فضلا عن الإغلاق الكامل لمدينة الطارمية من جميع المنافذ”. وتابع البيان “كان قضاء الطارمية قبل هذه العملية أيضا منطقة مغلقة من قبل الميليشيات، فلا يسمحون لأحد بالدخول أو الخروج منها إلا بالتصاريح والموافقات الأمنيّة؛ ومنذ أيام أطبقت القوّات الحكوميّة والميليشيات قبضتها على القضاء، فلم يسمحوا بدخول الأدوية والمستلزمات الغذائيّة الضروريّة والأساسيّة، ومنع الأشخاص المرضى من الخروج لمراجعة المستشفيات في بغداد وحتى منع دفن الموتى”.

مشاركة :