بغداد - وكالات: أعلن آمر الفوج الثاني بالحشد الشعبي التابع للواء الثلاثين من عشائر الصقلاوية، أمس، العقيد يحيى المحمدي أن القوات الأمنية والحشد الشعبي يحاصرون مدينة الفلوجة من جميع الاتجاهات بعد قطع خطوط الإمداد عن تنظيم الدولة فيها. وقال المحمدي "بعد قطع خطوط إمداد داعش من جزيرة الخالدية إلى الفلوجة هربت أعداد كبيرة من عناصر التنظيم مع عوائلهم من ناحية الصقلاوية إلى الفلوجة". قال المحمدي إن "الحشد الشعبي وعناصر من عشائر الأنبار تمكنوا من السيطرة على جسر العبرة فوق نهر الفرات الذي يربط ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة بجزيرة الخالدية شرق الرمادي". وأعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي أمس أن أبناء الأنبار سيمسكون الأرض بعد تحريرها من قبضة داعش، مشيراً إلى قرب تحرير المحافظة من المتطرفين. وقال الراوي نبارك انطلاق العملية العسكرية الكبيرة لتحرير الأنبار من التنظيمات الإرهابية والتي سيطرت عليها منذ أشهر عدة"، مؤكداً أن بشائر النصر قد لاحت لصالح قوات الجيش العراقي. وأضاف الراوي أن" القوات الأمنية العراقية المدعومة بالعشائر وفصائل الحشد الشعبي عقدت العزم على تحرير جميع مناطق الأنبار خلال فترة قصيرة، لافتاً إلى أن أبناء المحافظة سيمسكون الأرض بعد تحريرها من الإرهابيين لضمان عدم عودة الإرهابيين إلى تلك المناطق من جديد". وأوضح الراوي أن العمليات العسكرية حققت نجاحات كبيرة على الميدان بعد يوم واحد من انطلاقها بتحرير العديد من المناطق في مدينتي الرمادي والفلوجة، وأن تقدمها مستمر لتحرير المدن التي يسيطر عليها داعش. وأشار إلى أن "التنظيم الإرهابي يعيش أيامه الأخيرة بالمحافظة وسننهي تواجده بشكل نهائي" وأعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أمس مقتل 57 مسلحاً من تنظيم (داعش) في محاور متعددة من محافظة الأنبار. وقال العميد سعد معن إن"كافة القطعات انطلقت أمس وفق المحاور المخطط لها حيث حققوا أهدافهم في مناطق الثرثار وجنوب بحيرة الحبانية وجنوب الرمادي وفي منطقة الكيلو 18 باتجاه الملعب الأولمبي. وأوضح أنه تم قتل 57 مسلحاً من تنظيم داعش في محاور متعددة إضافة إلى قتل قياديين مهمين في منطقة الكرمة منهم مسؤول الحسبة ومسؤول القناصين. وأوضح أن عمليات القصف "تستهدف خطوط الصد والدفاع لتنظيم داعش، فضلاً عن أماكن حشدهم هناك". وأعلنت القيادة المشتركة للقوات العراقية الاثنين بدء "عمليات تحرير الأنبار"، وذلك بمشاركة الجيش والقوات الخاصة والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر السنية. وهي ليست المرة الأولى التي يعلن فيها انطلاق عمليات لتحرير المحافظة الشاسعة وذات الطبيعة الجغرافية الصعبة.. من جهتها أعلنت القيادة المشتركة للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن أنها شنت 29 غارة جوية في محيط الرمادي الأحد، فيما يعد أعلى عدد من الغارات من الائتلاف قرب المدينة منذ سقوطها بيد الجهاديين. وأفاد مصر أمني أن مصادر عسكرية عراقية أعلنت أمس عن تحرير منطقة الطاش الأولى والثانية جنوب الرمادي وقتل 34 وأسر24 عنصراً من تنظيم داعش. وقال المصدر"إن قوات الفرقة الذهبية اقتحمت منطقة الطاش الأولى والثانية جنوب الرمادي، مركز محافظة الأنبار وطردت تنظيم داعش بعد اشتباكات عنيفة". وأضاف المصدر"أن قوات الفرقة الذهبية تمركزت في المنطقتين ورفعت العلم العراقي بدلاً من علم التنظيم في الدوائر والمؤسسات الرسمية " مؤكداً قتل 34 إرهابياً بينهم العديد من الانتحاريين وأسر 24 منهم. وعلى الصعيد نفسه أعلنت مصادر عسكرية عراقية عن تحرير منطقتي الصبيحات والبو خنفر في ناحية الكرمة شرق الفلوجة من تنظيم داعش. وقال المصدر لـ"إن القوات العسكرية المدعومة بفصائل الحشد الشعبي تمكنت أمس من بسط سيطرتها على منطقتي البو خنفر والصبيحات الواقعتين وسط الكرمة شرق الفلوجة/". وأضاف المصدر أن عملية تحرير المنطقتين جاءت ضمن العملية العسكرية التي أعلنها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بتحرير المحافظة. لافتاً إلى أن القوات العسكرية تمركزت في المنطقتين وستواصل تقدمها لتحرير مناطق الكرمة الأخرى. وأوضح المصدر أن عملية تحريرهما جاءت بمساندة من الطيران الحربي العراقي، لافتاً إلى قتل وجرح العشرات من التنظيم والسيطرة على مخازن للأسلحة تابعة للتنظيم.
مشاركة :