كيف تخدع «ساهر»؟!

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من منا لا يريد أن يفلت من نظام «ساهر» وكاميراته الموجودة بالكثير من الشوارع الرئيسية وعلى الإشارات؟! من منا لا يود أن يوفر على نفسه دفع قيمة مخالفة «ساهر» وهو أولى بها؟! إذاً ما الحل لتجنب «ساهر» وكيف تخدع «ساهر»؟! لا أخفيكم الحل ليس بهذه البساطة فنظام «ساهر» نظام دقيق جداً وبه مجسات تستطيع أن تعرف سرعتك وقد صمم بعناية وإحكام! ولكن هناك نقطة ضعف دائماً لكل نظام ونقطة ضعف «ساهر» الأساسية والوحيدة هي أنه لا يستطيع مخالفة المنضبطين! وهل وضع ساهر إلا لغير المنضبطين! إذاً المشكلة تكمن هنا ليس في «ساهر» ولا بالنظام ولا بمن وضع ساهر والنظام! المشكلة الحقيقية بنا نحن من لا يريد أن ينضبط ويضيع على «ساهر» لقطاته وصوره المميزة لمخالفاتنا وتهورنا. لو كنا يقظين فعلاً لتصرفاتنا وسرعتنا وانضباطنا لما احتجنا لـ»ساهر» أو لِمن يسهر ويحاول جاهداً لحمايتنا من أنفسنا وحماية من حولنا! وبغض النظر عن وجود «ساهر» من عدمه فأسباب الوفيات معروفة ومحصاة والتهور والسرعة هي أكبر الأسباب وخداع «ساهر» إن أحببنا التسمية لن يجدي نفعاً، فنحن عندما نخفف السرعة لعلمنا بوجوده في مكان ما ونطلق العنان لسياراتنا بعدها مباشرة لتعانق الأرقام القياسية ونحن في سباق مع أنفسنا والزمن وربما مع آخرين فنحن وللأسف، لا نعلم أننا نخدع أنفسنا بالدرجة الأولى خداعاً قد يودي بحياتنا بأي لحظة لا قدر الله، والقصص على ذلك كثيرة، فقد كنت أعرف شخصاً بقمة الأخلاق والطيبة وقد توفي بحادث سير وهو بالطريق لاستقبال أول مولود له ولا حول ولا قوة إلا بالله!. وأخيراً هل تعلمون أن وفيات حوادث المركبات أو السيارات هي أكثر من وفيات حوادث الطيارات وجميع وسائل المواصلات الأخرى، وبغض النظر عن المسافة المقطوعة! فقد نشرت قناة البي بي سي البريطانية تقريراً عن دراسة قام بها مجلس السلامة الوطنية بأمريكا عام 2006 م وجد أن نسبة شخص واحد يتوفى من مجموع 5000 شخص بحوادث الطيران، بينما يتوفى شخص واحد من مجموع 83 شخصا بحوادث السيارات وذلك بحساب واعتبار جميع مقاييس المسافات المقطوعة ونحوه، ولذلك فنسبة الخطر بقيادة السيارات هي الأعلى، ويجب أخذ ذلك على محمل الجد إن رغبنا فعلاً أن نحمي أنفسنا ومن حولنا من الحوادث المميتة والتي تحصد آلاف الأرواح سنوياً، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية ضحايا حوادث السيارات بنحو مليون ومائتي ألف ضحية سنوياً. فهل نحن بحاجة لخداع أم حقائق؟!.

مشاركة :