ترامب: «كورونا».. تحوّل مواقف لإصلاح ما أفسد التهوين

  • 7/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طالما قلّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فيروس «كورونا» وتداعياته على الأمريكيين، بل وسخر في أحايين كثيرة من دعوات إغلاق الاقتصاد، وارتداء الكمامات واتباع قواعد التباعد الاجتماعي. لقد استقرت في وجدانه قناعة أنّ الوباء القاتل سيختفي من تلقاء نفسه، إلّا أنّ تزايد الإصابات بشكل كبير ومعها الوفيات والتي أزهقت حياة عشرات آلاف الأمريكيين والآثار التي لا تخطؤها عين على الاقتصاد الأقوى عالمياً، أجبر ترامب على الاعتراف ولأول مرة بأنّ «الفيروس الصيني» كما سماه مراراً يأخذ أبعاداً مقلقة في عدد من الولايات الأمريكية، وهو الأمر الذي يشكّل انعطافة في موقفه، بل ووصل به الأمر إلى الدعوة لارتداء الكمامة في تبدّل لقناعات كانت راسخة في نفسه حتى وقت قريب. يرى ترامب أن الأمور ستسوء حتماً قبل أن تتحسّن في تهيئة للرأي العام الأمريكي أنّ البلاد لا تزال في قلب الجائحة وأنّ على الجميع الانتظار قبل أن يبصروا ضوءاً في آخر النفق، وهو الضوء الذي ينتظره الرئيس الأمريكي على أحر من الجمر حتى يحسّن من حظوظه في انتخابات رئاسية قد دنا أوانها، وتتناقص فرص فوزه بها في ظل جائحة أتت على كل ما أنجزه من ازدهار اقتصادي على مدى سنوات أربع. لقد ظهر أول تحوّل في موقف ترامب من فيروس «كورونا» خلال زيارته مؤخراً مستشفى عسكرياً، إذ ارتدى الكمامة لأول مرة في مناسبة عامة، بل وناشد الأمريكيين على استخدامها سواء أحبوا ذلك أو لا باعتبارها تحدث فارقاً ولها أثر في فرملة الفيروس القاتل، بل أشار كذلك إلى أنّه تعوّد على وضع الكمامة وسيستخدمها في التجمّعات أو في المصعد. ولم يفوّت الديمقراطيون فرصة ذهبية مثل هذه لإثبات سوء تعامل ترامب مع الجائحة، وهو الأمر عبّرت عنه رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية، وقالت نانسي بيلوسي، بقولها إنّ إقرار ترامب بأهمية وضع الكمامة، اعتراف بأخطائه في التعامل مع فيروس «كورونا». يحدّد وضع فيروس «كورونا» خلال الشهرين المقبلين في الولايات المتحدة، مصير الرئيس دونالد ترامب، فمن شأن تراجع التفشي الراهن وعودة الاقتصاد إلى سابق عهده إفساح المجال أمامه للفوز بدورة جديدة وأخيرة، فيما شأن استمرار التفشي فتح المجال أمام المنافس الديمقراطي، جو بادين، لاقتناص الرئاسة والتربّع على عرش البيت الأبيض. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :