في أجواء من التوتر في شرق آسيا مرتبطة بالخلافات بين واشنطن وحلفائها من جهة وبيونغ من جهة أخرى، يزور مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أستراليا منذ أمس الجمعة في محطة رابعة من جولته الآسيوية قادما من أندونيسيا. الزيارة ركزت على الأمن الإقليمي والعلاقات التجارية بين كانبيرا وواشنطن مع السعي إلى تجاوز التشنج الذي وقع بين البلدين في بداية تولي دونالد ترامب الرئاسة خلال مكالمة هاتفية حادة بينه وبين رئيس الوزراء الأسترالي بشأن اتفاق سابق عُقِد مع الرئيس الأمريكي السابق باراك حسين أوباما حول اللاجئين. مايك بنس قال في ندوة صحفية مشتركة مع مُضيفه الأسترالي: “الرئيس ترامب قال بوضوح إننا سنلتزم باتفاقنا دون أن يعني ذلك أننا معجبون بهذا الاتفاق. وبصراحة، الرئيس لم يكن أبدا خجولا في التعبير عن انتقاداته لاتفاقيات دولية أخرى، وبشكل خاص الاتفاق النووي مع إيران”. واشنطن انتهت إلى القبول بالاتفاق الذي تم بينها وبين كانبيرا في عهد أوباما على تكفل الولايات المتحدة الأمريكية بألف ومائتين وخمسين طالب لجوء وإعادة توطينهم، وهو ما تحفظ عليه الرئيس الأمريكي الجديد عند توليه الرئاسة. بنس قال أيضا بشأن التوتر مع بيونغ يونغ إن حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فنسون” ستصل بحر اليابان خلال أيام مع استمرار اعتقاد واشنطن بإمكانية إخلاء شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية بتعاون أمريكي صيني.