مجزرة العثمانيين في الدرعية وخيانتهم للإمام عبدالله بن سعود وصلبه في آيا صوفيا

  • 7/23/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نايف السالم (صدى): شهد عام 1233هـ الموافق 1818 م، سقوط الدرعية على يد الجيش العثماني المحتل، والذي كان يتكون من 1950 فارسًا و5600 جنديًا. وكان هؤلاء الجنود عبارة عن خليط من نصارى أوروبا والترك والأفارقة، بالإضافة إلى 400 من رجال المدفعية وأطباء إيطاليين لمعالجة المصابين، وكذلك خبراء عسكريين وعلى رأسهم المسيو فاسيير الذي كان قائد أركان حرب لإبراهيم باشا وهو ضابط فرنسي خدم في جيش نابليون. وقد حاصر الاحتلال الدرعية وبدأوا قصفها بالمدفعية لمدة عشرة أيام متواصلة، وبعد شهرين من الحصار استطاعت القوات المحتلة السيطرة على جنوب الدرعية. وأوضح حساب "تاريخ آل سعود"، أنه بعد ستة أشهر من حصار القوات العثمانية الغاشمة ونقص الزاد والماء وجوع الأطفال والنساء والشيوخ، ولحماية الأهالي أرسل الإمام الشهيد عبدالله بن سعود لقائد الجيش العثماني إبراهيم باشا بطلب الصلح الذي فرح كثيرًا بهذا الطلب ووافق عليه. وخرج الإمام الشهيد عبدالله بن سعود لمقابلة إبراهيم باشا للاتفاق حول الشروط وكانت شروط الإمام عبدالله بن سعود للاستسلام على النحو الآتي: تسليم الدرعية لجيش إبراهيم باشا، إبقاء الدرعية وأهلها آمنين دون تخريب أو هدم أو قتل، أن يسلم الإمام عبدالله بن سعود نفسه. وأضاف أنه بعد الاتفاق سَلم الإمام عبدالله بن سعود نفسه، فغدر به إبراهيم باشا ونقض العهد والاتفاق المبرم بينهما، فهدم البيوت وحرق الزرع والنخل وقتل أكثر من 250 نفس من آل سعود والعلماء وغيرهم من أهل الدرعية، كما قتل أكثر من 1300 نفس من أهل الرياض والوشم والحوطة والقصيم وسدير وغيرها. وبعد مجزرة الدرعية تم إرسال الإمام الشهيد عبدالله بن سعود إلى محمد علي باشا في مصر ومنها الى الإستانة (إسطنبول) فتمت محاكمته محاكمة صورية، وبعد المحاكمة تم التشهير به في شوارع إسطنبول لمدة ثلاثة أيام دون احترام لمكانته وسؤدده، وبعد التشهير به تم إعدامه شنقًا، ثم قُطع رأسه وصُلب في ساحة آيا صوفيا وكان ذلك في شهر صفر من عام 1234هـ/1818م . واختتم : وبذلك انتهت الدولة السعودية الأولى بسقوط الدرعية وباستشهاد الإمام عبدالله بن سعود آخر أئمة الدولة السعودية الأولى بعد مجزرة الدولة العثمانية التي يندى لها الجبين ويشيب لها الوليد. اقرأ أيضًا: صورة تخيلية لآخر حكام الدولة السعودية الأولى الذي صُلب في آيا صوفيا

مشاركة :