إن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية ينبع من توجه عربي أصيل باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي.إنَّ ﻣﺎ ﺗﻌﻴﺸـﻪ ﺑﻼدُﻧﺎ العظيمةُ والمنطقة العربية من اﺳــﺘﻘرار هو من ثمارِ العملِ المخلصِ والتخطيطِ واﻹرادةِ اﻟﻘوﻳﺔ لرجال الامن القومي المصري وقيادتها الحكيمة وﺷــﻌب مصر بجانب صلابة وشجاعة القواتِ المسلَّحةِ المصريَّة الباسلة والتي تمتدُّ جذورُ انتصاراتِها إلى عمقِ التاريخ وهو ما أدي الي الدعم العربى الكبير لأمن مصر القومي بخصوص ليبيا ووقوفها إلى جانب مصر فى كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة فى ليبيا وهذا الدعم العربي ليس بغريب فمصر لا تتأخر أبدا عن دعم أشقائها ، هذه المقولة أثبت الواقع أنها ليست مجرد كلمات تلوكها الأفواه فى أى وقت ولكنها حقيقة ثبتت فى التاريخ القريب أكثر من مرة وتحت شعار واحد هو أن الأمن القومى المصرى يبدأ من دول الجوار .التاريخ يحفظ لمصر أنها لم تكن أبدا دولة اعتداء وجميعنا يعرف جيدا كم كلفنا "ألا نكون البادئين أو المعتدين" فى حرب الأيام الستة، يونيو عام 1967، فقد انتهز جيش الكيان الصهيونى هذه العقيدة المصرية فكانت له الغلبة، لكننا عدنا وحررنا الأرض، وهى عقيدة أخرى تضاف إلى كم العقائد التى تعتنقها العسكرية المصرية، والشرف المصري . كنا دائما المساندين المساعدين لأشقائنا.مصر اليوم وكما اعتاد العالم العربي منها عبر التاريخ تتحمل مسئوليتها كحليف موثوق في قضايا الأمة العربية وتفي بالوعد بالوقوف في وجه كل من يحاول المساس بالأمن القومي العربي وهذا ما جعل كل الدول العربية الفاعلة والكبرى في المنطقة تعلن تأييدها المباشر لتلك التحديات التي ترى مصر أنها ضرورية لحفظ الأمن العربي سواء كانت التحديات سياسية أو عسكرية .الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد .. يحمي ولا يهدد .. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن.
مشاركة :