يتعرض الكثير إلى سلوكيات مزعجة ومؤذية من الآخرين نتيجة النجاح والتميز في العمل أو في الحياة عمومًا سلوكيات من شأنها إلحاق الأذى بهم دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم ناجحون ومميزون وغالبًا تأتي تلك السلوكيات ممن هم أقل منهم من حيث القدرات الاجتماعية والذهنية.إن أفضل طريقة للتعامل مع أعداء النجاح هو تجاهلهم وعدم الإلتفات إليهم وخاصة أنهم يكرهون كل انسان ناجح ويخافون خوفا كبيرا من حضور أي إنسان يتمتع بحب الناس وقدرته علي خدمتهم وقدرته علي تسخير إمكاناته لخدمة أبناء الوطن بل ويكرهون رؤية أي شخص محبوب وصادق، هذه النوعية يكون أسلوبهم التحطيم والغدر والطعن بالباطل في الظلام للنيل ممن هم أكبر منهم نجاحا وتفوقا لمحاولة إيقافهم عن تحقيق طموحاتهم والتقليل من أعمالهم رغم أنهم كانوا من أوائل من استفادوا بهذه الأعمال وأسرهم.إن أصحاب تلك السلوكيات المزعجة ومن اعتادوا محاربة الناجحين دائما يتمتعون بالنقص وقلة الحيلة يحاولون استكمال ذلك النقص بمحاربة من هم أفضل منهم لاكتساب الشهرة بذكر أسمائهم النكرة بجوار أسماء قادة العمل العام مما يؤكد ضرورة مواصلة التميز والعمل الخدمي، كذلك لا بد من التخلص من الحساسية تجاه تصرفات الآخرين فالناس متفاوتون والمهم أن يكون الإنسان واثقًا بالله ثم بنفسه.فالشخص الفاشل يحب أن يرى الآخرين يعيشون كما يعيش هو من قلة الحيلة والضعف وخاصة الأقربين منه فيدعي قدرته علي تقديم خدمة للمجتمع رغم علمه ويقينه علي عدم قدرته علي خدمة نفسه، فعندما يرى نجاح الآخرين متمثلا في حب الناس وفرحتهم بخدماتهم لهم يسعي دائما لإتهامهم ومحاولة تشويه صورتهم فإنه يحقد عليهم وربما لا ينام الليل ويصعب عليه دائمًا وأبدًا أن يرى النجاح في حياة البشر.الحاقد بطبيعته إنسان فاشل.. فشل في أن يصل إلى ما وصل إليه الآخرون وإمكانياته محدودة، وبدلًا من أن يجتهد ويطور من نفسه ويرتفع بحاله وحالة من حوله فإنه يبحث عن الناجحين والمبدعين والمتميزين ليطعن فيهم تارة ويبث نار حقده تارة أخرى. الحقد والحسد واتهام الناس بالباطل يسيطران علي الكثير من النفوس الضعيفة وأصبحا موضة العصر ومنهجا للكثير وخاصة في القري والأرياف.فالغِلَّ واتهام الناس بالباطل وما شابَهها من الصفات السوداء للنفس البشرية هي مصادر الشَّرِّ في المجتمع الإنساني يلجأ إليها من لا قيمة لهم للبحث عن التواجد بين أبناء المجتمع وهى في الوقت ذاته عوامل هدم وقضاء على الفرد والمجتمع معًا. فالفرد الحَقُود لا يعرف البناء بل طابَعه السلبيَّة ومحاولة تحطيم مَن هو أحسن منه وضعًا أو حالًا ولكنه لا ينجح إلا في تحطيم نفسه.
مشاركة :