الشاعر أحمد بن سلطان المرخان ( داهية المرخان ) الشعرية وصاحب الصوت الجميل في إلقاء القصائد وشعره دائما ينفرد بالجمال والحب وإنسانية الإنسان ، لها أسرار خبيئة بطيبوبة نادرة ، ويعتبر ( داهية المرخان ) من أبرز الشباب على مستوى الجوف خاصه والشمال والمملكة عامةً وهو من ” عائلة ” متجذرة وخصبة شعرية متناثرة، معروفة منذ القدم لما يتميزون به في قوة شعرهم ومن أبرزهم ( دابس المرخان ) و ( مرخان دابس المرخان ) رحمهما الله ، والشاعر مرخان أصدر له ديوان شعري بعنوان ” عروس الشعر ” عام ١٤١٨هـ، والحقيقة لو نريد نسلط الضوء على أسرة ” آل مرخان ” لتعجز الگلمات والأوراق تمتلئ والأقلام تجف عندما نتحدث عنهم عامة وعن” داهيتهم” خاص ، ولگم الحوار الخاص ليفتح قلبة قبل قلمه و يمتعكم ببعض أبياته الشعرية: س١/ الشاعر الگبير احمد المرخان أهلًا بك بصحيفة ” خبر عاجل” في هذا الحوار الخاص ، بداية حدثنا عن الشاعر “أبن مرخان” أين وصل اليوم و كيف التقيت بكراسة الشعر ؟ أهلاً بكم وشكراً على اطراءكم وأتمنى أن أكون كما تفضلتم وعند حسن ضن الجميع. أين وصلت ؟ فالحقيقة لم أصل بعد ولن أصل وهذا حالنا جميعاً إلى أن نكون في ذمة الله فما دمت حياً سأواصل المسير قدماً لكل ما هو أفضل، اما لقائي بكراسة الشعر فالحقيقة أن صحت التسمية أو كما اسميه أنا هو ( كشكول الشعر ) لأنه لم يكن في بداياتي كما هو الآن كان ذلك مع فقدي لوالدي رحمه الله وأنا في سن الثانية عشرة وذلك في عام ١٩٩٤م. س٢/ ماهي الأبيات الأولى التي ورطتك في الكتابة الشعرية ، وهل تتذكر فاتحة أبيات ” أبن مرخان ” الشعرية ؟ البدايات كانت كثيرة ولا تعدو كونها أكثر من محاولات ولكن الأبيات التي وجدت نفسي فيها شاعراً واشتهرت ايضاً وللأسف لم تكمل شروط القصيدة كونها على بحرين مختلفين : بالأو .. وبالأكس .. لعبة وطالبك بيديك تفرق بها عالي وناكسها حط الدواير على ناس تـعجبك واشطب على باقي الناس وأكسها س٣/ هناك العديد من الشعراء ، برأيك من الذي يكون ضيفاً على الآخر القصيدة أم الشاعر؟ الشاعر والقصيدة بإعتقادي هما يتبادلان دعوات الضيافة لبعضهما والأفضل بالنسبه لي أن تحل القصيدة ضيفاً على الشاعر دون دعوه كما أقول في أبيات لي : ماني بمجبور ٍعلى دعوة القاف وأن كان ما سيّر علي ما عزمته أما يجيبه هاجسي طرق وعساف ولا حرام ٍ حرم كاني نظمته س٤/ الشاعر أحمد المرخان دائماً يتميز شعرك بالعمق والإيحاء والجمال، من أين استمديت مصادر إلهامك الشعري؟ لا شك كل شخص يعكس بيئته ومحيطه وثقافته واقصد هنا (الجوف وأهلها) بالطبع فهي الواحة الغناء بنخيلها وتنوع اشجارها وعيونها الجارية والتي تقع بين مختلف التضاريس كصحراء النفود وسهول الحماد وجبال حرة الحرة واختلاف أهلها بقبائلهم وعاداتهم واختلاف لهجاتهم ولذى سميت سبع الطوايف وسبع القصور قديماً. س٥/ البعد والشوق والحرمان هي مفردات الشاعر ، فما هي مفردات ‘ أبن مرخان ‘؟ الفخر والعزة والشموخ. س٦/ هناك شعراء لهم بعد يميزه عن الآخر، ممكن تحدثنا عن أبعاد قصائد الشاعر؟ الشعراء يختلفون في قناعاتهم وشخصياتهم واساليبهم وغاياتهم ومبرراتها ايضاً ويتميزون مع إختلاف ألوان الشعر وأغراضه كذلك، فهناك شاعر فخر حماسي وآخر غزل عاطفي وشاعر هجاء.. الـخ ، وهناك شاعر خيال وموقف وشاعر منبر وشاعر حدث وشاعر أغنيه وهكذا. س٧/ يقال أن بعض الشعراء يكتبون قصائدهم، والبعض الآخر تكتبه القصيدة فمن أي الشعراء أنت؟ الأفضل في أي قصيدة أن لا تكون متطلباً أو فرضاً أو واجباً ليكتمل جمالها وأعتقد أنني ممن تكتبه قصائدة. س٨/ هناك شعراء كثيرون تسمع أو تقرأ لهم، لكن برايك من الشاعر الذي استفدت منه ؟ ومن الشعراء الذين يتأثر لهم ” ابن مرخان “؟ استفدت من شعراء كثر وليس من شاعر معين بل من فكرة في أبيات شاعر هنا وآخر هناك وحتى لو لم يكن مشهوراً أو مبتدء سأتوقف لها وأتغنى بها وكأنها لي. س٩/ برأيك في عصرنا هذا من الذي يستحق يقال عنه شاعر؟ وماهي صفات الشاعر الفذ؟ الشعراء بإختلافهم اعتقد ما يميزهم هو: الفكرة وقوة المعنى (الجزالة )، البحر أو الطاروق، صعوبة القافية وأخيراً الصوت وسلامة اللفظ والالقاء وبأعتقادي الشخصي في عصرنا الشعراء اثنان : شاعر مسموع وشاعر مقروء. س١٠/ إلى أي حد يعنيك القارئ العادي، أم أن القارئ العادي لا يعنيك؟ بالعكس القارئ العادي هو المستهدف لدى غالبية الشعراء لأنه يمثل الطبقة العامة من المجتمع وهي الأغلبية عدداً وجماهيرياً ولكن يجب أن يكون هناك تواصل لا ينقطع مع القارئ المتذوق والأديب. س١١/ لو تحدثنا عن الإعلاميين لوجدنا الكثير من الشعراء ينتقدون دعمهم للشعراء، ماذا تقول أنت؟ أعتقد بأن دور الأعلامي هو دور الشاعر نفسه ولو أختلفت المسميات والأدوات، والشاعر الجزل يفرض نفسه ولا يحتاج لفرضه على الناس من قبل الأعلاميين خاصة ولا سيما في هذا العصر مع تطبيقات التواصل الاجتماعي والشوسيل ميديا. س١٢/ أين “أبن مرخان” عن المناسبات الشعرية؟ مع الجمهور حالياً.. وعلى المنبر عندما تسمح الفرصة المناسبة لي ولأسلوبي أما الأمسيات الشعرية سأشارك عندما تزيد لدينا في المنطقة ثقافة الأمسية والأصبوحة وتستهوي شريحة كبيرة من شباب المجتمع. س١٣/ نريد ختام حوارنا هذا ببعض من أشعارك المميزة ؟ الشقى كان السعادة تعيشها بطلعة الروح خاو الشقى طعني وتسلم بروحك تاخذ من ارسومه علامات وجروح ووسوم هي تعذر بها صمت بوحك وأحلام تبني لك خيالات و صروح لا تنامها واصبح وعجل بضوحك لا تعيشها دنياك ضحكات ومزوح ترمي على وجهك وبيديك كوحك. الدكوكة خذ القواف اللي على قولهم حك ما عابها قصرن بها ومحكوكه بأبيات ما يحشم بها الريب والشك من زود ما هي عقّدت ومحبوكه بارودي ( الجزلة ) ولا يلحقه لك صيداتـها اليا رميت معلوكه ارمي على الطاير ولا رابطن تشك لا ما رميت النازلة ومهبوكه ولا ما تجنودت بسْـمثّ و جلك وأنا وريث أم الحصى والدكوكه وكانك تحكحك بي تبى الزم والعك أكتوفنا ما يوم خلقت عكوكه كنت أحسب الغيره بها لنساء صك اثار بعض رجال ورثت صكوكه و أدري بتصفن كنّها ما هيب لك والناس تدري بالعيون البكوكة. أنا شيخ ماني بشاعر يا شويعر أنا ( شيخ ) والجوف وأهل الجوف هم خابريني لو أن قولي ينوخ القاف تنويخ يخسى ولاهو شيّخن هو بشيني متعاقبين أفعالنا دون تشييخ أخوان عتقاء بماضيات السنيني ما فيه عود ٍ له علوم ٍ مناويخ ينكر علينا فعل مبطي وحيني أنا الأديب العوسفي عسف تبذيخ وأنا الرزين العمروي والرطيني هربيد شمّر لو يعوّده تاريخ يعدني في .. ( شيخة الأربعيني ). مكاشيت لحدن يدورنــا ترانــا مكاشيت ولحد يتباطانا ولونــا انتوخــر وقل للرجال اللي تبا تلزم البيت كل ما تروش من تحتها اتبخر اللي ليا نامت نوم التوابيت تسهر لصبح الليل وللعصر تشخر وملعون ابو طيبٍ بيجلب لنا الصيت كانه بصف دلال ونجر ٍ ومبخر أن كان ما فعله يذكر وهو ميت ليته مع امه ببرها : بس يصخر وترى الكرم وسم ٍ وله بالمواقيت حاتم كرم والجوع ينهش وينخر وكم بشت ماهو بشت لاوالله بشيت ياليت يطوى وللمعاريس يذخر