من أكثر الشخصيات الفنية و الأدبية البارزة التي ما فتئت تمضي قدما يوما بعد يوم نحو تحقيق مستقبل واعد و شهرة واسعة خاصة في الشعر الشعبي و الملحون بإنتاج عشرات القصائد الممتعة و في شتى الأغراض الأدبية و الأوزان المتداولة و المشاركة بها في مختلف الملتقيات المحلية و الوطنية وحصد بها عديد الجوائز في المسابقات وتتقلد هذه الشخصية حاليا منصب رئيس مكتب الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي لولاية سيدي بلعباس شخصية اليوم متميزة بقدرة عجيبة بخصوص تحريك دواليب النشاطات الأدبية و الثقافية ووضع برامج و تنفيذها داخل الولاية و خارجها و التنسيق بإحترافية مع الإدارة المعنية بالفعل الثقافي و الجمعيات و النوادي دون أدنى إخلال بالعلاقات المطلوبة تلك الشخصية التي لا يستطيع قطاع الثقافة تنظيم فعل ثقافي أو أدبي أو إحياء مناسبة دون دعوتها و إشراكها كشاعر مستعد دائما للبوح بالنغمة المفردة و هو الذي تمكن في وقت غير بعيد من إقامة الملتقى الوطني الثالث للأدب الشعبي بدار الثقافة كاتب ياسين لولاية سيدي بلعباس و إنجاحه بامتياز إنه الشاعر محي الدين قاتر الذي إلتقته صحيفة نبض العرب في احدى المواعيد الثقافية . صحيفة نبض العرب : أهلا بشاعر الملحون المتميز الشاعر محي الدين قاتر : مرحبا بالصحيفة الغراء صحيفة كل العرب صحيفة نبض العرب : قبل أن نخوض في تفاصيل حوارنا من هو محي الدين قاتر ؟ الشاعر محي الدين قاتر : أنا من مواليد 12 جويلية 1957 بمدينة بوب ولاية سعيدة إنتقلت للسكن بمدينة سيدي بلعباس و عمري لم يتجاوز 6 سنوات حيث مارست حياتي الدراسية و الاجتماعية الأولى بروتين هادئ إلى أن حظيت بتوظيفي كأستاذ نشاطات ثقافية في مؤسسة مفتاحي ثم العمل بالمؤسسة الإلكترونية بسونيلاك . صحيفة نبض العرب : لنعد الى الوراء البعيد فما هي أول النشاطات و الهوايات التي مارستها في الصغر الشاعر محي الدين قاتر : إنخرطت في سلك الكشافة الإسلامية الجزائرية و سني لم يتجاوز 8 سنوات أي في عام 1967 و فيها تلقيت مبادئ الوطنية و الأخلاق الكريمة و الإرادة و العزيمة و حفظت الكثير من الأناشيد الدينية و الوطنية و أجدت السير الكشفي و عرفت المخيمات الصيفية و غير ذلك من الممارسات المعدة لرجال الغد . و في سنة 1971 إندمجت مع فرقة الأسود السوداء وفي نفس السنة أيضا طرقت أبواب دار الشباب و مارست هواية الأشغال اليدوية و التصوير و الخزف . و في سنة 1973 شاركت في أول مهرجان الرقص الشعبي في مدينة دلس و كذلك في سنة 1974 كما شاركت في سنة أخرى في الطبعة الثالثة لولاية تيزي وزو الواقعة شرق الجزائر العاصمة و في سنة 1975 دخلت عالم المسرح لدار الشباب يسعد خالد و باشرت تكوين مجموعة صوتية و في المجموعة الصوتية في سيدي بلعباس تم إختياري من قبل الأستاذ قحاف عمر صحيفة نبض العرب : نرى أن لك سجلا ذهبيا من النشاطات منذ سن مبكرة و ماذا جرى بعد إختيارك في المجموعة الصوتية لا شك أنها قادتك لمشاركات عالية المستوى و نجاحات في عالم الفن ؟ الشاعر محي الدين قاتر : بقيت في دار الشباب و شاركت في أول مهرجان لمسرح الهواة الذي كان يشرف على فعالياته الفنان المسرحي الكبير ولد عبد الرحمن كاكي و كانت مشاركاتي متتالية عبر سنوات 1975 و 1976 و 1977 ثم شاركت في مهرجان عرائس الكراكوز في مدينة الشلف ثم القيام بدورات جهوية عديدة . صحيفة نبض العرب : و كيف انتقلت الى عالم الفن و الشعر؟ الشاعر محي الدين قاتر : أولا بدأت كتابة الشعر المسرحي كمحاولات لإبراز مواهبي الأخرى و شاركت في كتابة سيناريوهات و عندما تمكنت من نظم قصائد شعرية بادرت الى المشاركة في لقاء أدبي بقاعة سينما الفتح مع فرقة “راينا راي” و أصبحت شاعرا بارزا بعد أن تخطيت التجربة الاولى و قمت بالتلحين مع الاستاذ قادة الزينة أغنية “تطول الطايلة و تحمى القايلة” و في سنة 1977 إنتقلت للخدمة الوطنية . صحيفة نبض العرب : الخدمة الوطنية كانت فاصلا للتوقف عن النشاطات الفنية و الشعرية أم كانت إستراحة محارب فقط و محفزا جديدا بعد تأديتها ؟ الشاعر محي الدين قاتر : بعد الخدمة الوطنية رجعت الى ممارسة الشعر المسرحي و في سنة 1982 شاركت في ألحان و شباب بأغنية منفردة و أخرى بمعية نزيمة رحمها الله ورجعت مع الوتر العربي مع قائدها حديدي حكيم . و في سنة 1993 شاركت في حفلات بن غازي الشيخ و بعد ذلك تخصصت في كتابة “الغيوان” لفرقة الصادمية المتخصصة في طبع ” المشاهب ” و أغنية “دار الواد” و “ما عندكش باش تخمم” و أغنية “يا ربي يا خالقي” صحيفة نبض العرب : علمنا أنك قد مررت بوعكة صحية فإنقطعت عن الفن الشاعر محي الدين قاتر : نعم مررت بوعكة صحية خطيرة ألهتني عن كل شيء و ليس الوعكة وحدها التي جعلتني أنقطع عن الفن و إنما فشلي في زواجي الأول جعل مني مشتله للمعاناة و كاد يعصف بمستقبلي الفني و الأدبي وبعد زواجي الثاني إستطعت إسترجاع عافيتي الفنية و إنطلقت في العمل في أجواء مريحة و كتابة الشعر الشعبي و المشاركة في الملتقيات الأدبية و تحمل المسؤولية بالجمعية الجزائرية للأدب الشعبي فرع ولاية سيدي بلعباس و كتابة الأغاني. صحيفة نبض العرب : و ما هي الاغاني التي كتبتها بعد زواجك الناجح الثاني محي الدين قاتر : أغنية “مريم” و “جاني صدفة” و “درتك دوام” و “راني ساهر” و “عييت مشوفات” و “بلعباس هوايا” و “صباح الخير” و “يا مدينتنا” صحيفة نبض العرب : جميل و هل تحصلت من خلال مسيرتك الفنية و الشعرية على أوسمة و تكريمات ؟ الشاعر محي الدين قاتر : أهمها كان الحصول على وسام رئيس الجمهورية للشعر الشعبي في مستغانم صحيفة نبض العرب: الحديث معك ذو شجون و لكن لكل بداية نهاية فما كلمتك الأخيرة؟ الشاعر محي الدين قاتر : أظن أن الوقت قد حان لبذل المزيد من المجهود لتفتيق المواهب و القدرات الإبداعية للشعراء ما دام أن الشعر قد بدأ يطفو على السطح فعلى القائمين على الشأن الثقافي من جهتهم تسخير الإمكانيات للجمعيات و الأدباء و المثقفين بصفة عامة لإبراز طاقاتهم الكامنة خاصة الشباب و تكثيف تنظيم الملتقيات و اللقاءات الأدبية و أغتنم هذه الفرصة لإسداء تشكراني الخالصة للطاقم الإداري و الصحفي لنبض العرب و على رأسهم رئيس مجلس الإدارة الدكتور حسين موسى مشيخي و مدير مكتب الجزائر الاستاذ كمال فليج على إتاحة مثل هذه المنابر للأدباء و الشعراء للتعريف بهم و بمساراتهم . صحيفة نبض العرب : شكرا لك شاعرنا محي الدين قاتر على قبول الحوار و الصبر و سعة الصدر و كل يوم و أنت متألق الشاعر محي الدين قاتر : لا يفوتني تهنئة الشاعر و الإعلامي محمد غاني على وسام التميز الذي منحته لك صحيفة نبض العرب مؤخرا فألف مبروك صحيفة نبض العرب : تحياتنا القلبية مع الود 19
مشاركة :