أظهر استطلاعان للرأي أجرتهما «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابها على «تويتر»، أنّ التوتّر بين أمريكا والصين بداية حرب باردة جديدة، إذ ذهب 77 في المئة من المستطلعين عبر الموقع إلى أنّ حرباً باردة جديدة ستكون محصلة طبيعية للتوتّر بين واشنطن وبكين، فيما أشار 23 في المئة إلى أنّ ما تشهده علاقات البلدين لا يرقى إلى التمخّض عن حرب باردة. كما توقّع 75.6 في المئة من المصوّتين عبر «تويتر»، أن يكون التوتّر الراهن بداية حرب باردة، مقابل 24.4 في المئة ذهبوا في اتجاه مضاد.  وأكّد أستاذ العلوم السياسية د. زيد النوايسة، وجود أزمة بين أمريكا والصين قبل جائحة «كورونا»، تسبّبت فيها شركة هواوي، فضلاً عن تحرّك الصين في مناطق نفوذ أمريكية، ودخول الصين في منظمة التجارة العالمية واستحواذها على حصة كبيرة من السوق الأمريكي نتيجة تحقيقها معدلات نمو عالية. ولفت النوايسة، إلى أنّ جائحة «كورونا» وتداعياتها على الاقتصاد الأمريكي أظهرت تغيراً في مزاج الأمريكيين تجاه الرئيس دونالد ترامب، مضيفاً: «قبل الجائحة كانت كل استطلاعات الرأي تؤكد بأنّ عودته مؤكدة نتيجة ازدياد نمو الاقتصاد وتخفيض معدلات البطالة، إلّا أنّ الجائحة غيّرت مسار مستقبل ترامب».  وأوضح النوايسة، أنّ الرد الأمريكي سواء عبر ترامب أو أي إدارة أمريكية قادمة، سيركز على تحجيم الصين اقتصادياً، فضلاً عن أنّ هذا التحجيم يعتبر رغبة أوروبا، مبيناً أنّ الصراع سيبقى في حدود الاقتصاد ولن يتطوّر لمواجهة عسكرية. زيادة شعبية بدوره، قال الخبير الاستراتيجي د. بشير الدعجة، إنّ جذور الصراع بين واشنطن وبكين ناتج عن التجارة والاقتصاد، وتوسع الصين ونموها اقتصادياً بشكل يقلق الولايات المتحدة ويهدد صورتها كقوة عظمى. ولفت الدعجة، إلى أنّ هذا الصراع موجود قبل جائحة «كورونا»، وتصاعد التوتّر في خضم الجائحة بسبب الخسائر التي تكبدتها أمريكا على المستويين الصحي والاقتصادي، لاسيّما أنّ ترامب وصف «كورونا» بـ«الفيروس الصيني»، ووجه انتقادات لاذعة للصين بعد أن اتهمها بإخفاء المعلومات عنه. وأضاف: «في الواقع الرئيس الأمريكي يبحث عن وسائل وطرق لزيادة شعبيته وهو على أعتاب مرحلة انتخابية رئاسية جديدة، ويهمه أمام الناخب أن يبذل كل الجهود حتى يزداد عدد مناصريه، بعد تراجع شعبيته جراء تفشي فيروس كورونا». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App