راتب الموظف والمتقاعدين

  • 11/9/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

--> من يقل انه يكفيني الراتب والمكافآت والحوافز والسيارات والبدلات والاجتماعات والتذاكر السنوية والعقود الباطنة فاطلب منه عدم قراءة المقال لانه غير معني بالموضوع البتة ونستميحه العذر في أن نتحدث مع من لا يملك منزلا ولا قطعة أرض والسبب أن الراتب المحترم جداً والذي يقبضه كل ٢٥ من نهاية الشهر يذهب في أول ثلاثة أيام والسبب أن الضيف الكريم جداً بالكاد يصرف أمور معيشته اليومية من أكل وشرب وملبس وان حصل مرة بالسنة أو كل سنتين في زيارة داخلية لإحدى مدن المملكة من باب الترشيد السياحي وفي شقق ثلاثة او نجمتين فهذا قمة الترف فهذه الشريحة هي ما نعنيها وهي الغالبة وعلى وجه الخصوص من يقبض على أقل من عشرة آلاف وهو يعول أسرة لها متطلبات وعليه واجبات وكل شيء يتغير في السوق المحلية حتى هوز السخان في الشتاء وأجرة التركيب تغير سعرها للأعلى وبنسب لا تقل عن ١٠% وراتب رجل الأمن وسلم وبدل النقل وتقاعد الموظف بالكاد يصل للحد الأدنى لا المقبول. نحن على ثقة تامة ان هموم المواطنة والمواطن أولا في الحد من البطالة وفسح المجال للتعيينات الحكومية والخاصة ومن ثم تعديل سلم الرواتب والتقاعد هو هاجس وتطلعات ولاة أمر هذه البلاد كثيرون من الكتاب كتبوا وكثيرون تبنوا هذا الرأي في الاعلام ولكن المستغرب أن مندوبي المواطنين في مجلس الشورى لم يأخذوا على عاتقهم توصيه صغيره أو مطلبا في هذا الشأن على الرغم من أن البعض وبخاصة على بعض منابر الجمعة يصنفونهم بتصنيفات فكرية ويجيشون الرأي العام الذي يتعاطف معهم حين يتبنون آراء لا تتوافق مع توجيهاتهم ومع ذلك هم موجودون على الرغم من خبر صدور أحكام قضائية بحق متهمين تبنوا الفكر التكفيري مؤخراً الأسبوع المنصرم. وسواء حصل تغيير في رواتب الموظفين والمتقاعدين من الجنسين اليوم أو غدا أو بعد غد فنحن على ثقة تامة ان هموم المواطنة والمواطن أولا في الحد من البطالة وفسح المجال للتعيينات الحكومية والخاصة ومن ثم تعديل سلم الرواتب والتقاعد هو هاجس وتطلعات ولاة أمر هذه البلاد واقتصادييها لان ما ينفقونه في شراء احتياجاتهم من السوق المحلي سيعود بالنفع على الاقتصاد في مجالات مختلفة في تركيبة تختلف تماماً عما يفعله الوافدون في مدخراتهم التي تخرج للعالم الخارجي ولذا الأمل موجود في أن نرى مسيرات وصافي الرواتب والتي أكل عليها الزمن دون تغير يذكر أن تطوى صفحاتها لصالح ورفاهية المواطن السعودي الذي يستحق أن يهنأ كغيره وأن يركب كغيره وأن يسكن كغيره وأن يسافر كغيره وأن يربي كغيره وأن يتعالج كغيره. وقبل الختام أرجع مرة أخرى للاتهامات والتصنيفات الفكرية لكتاب الصحف والتي ترددت بشكل مخجل على ألسنة بعض خطباء الجمعة بالمنطقة الشرقية بالدمام تحديدا وبشكل متكرر دون مبرر عقدي فجعل هذا علمانيا وذاك ليبراليا وذاك ملحدا وذاك منحرفا، وغيرها مما نشرف المكان والزمان من سماعه والإنصات له لولا الامر الشرعي بذلك ولو سألتني قبل سنوات عدة ماذا تعني الليبرالية أو العلمانية لوقفت حائرا لا أملك نصف الكأس فما بالك بالعامي والأقل اهتماما بهذه القضايا ممن يبحث عن موعظة حسنة بأمور الدنيا والآخرة وليس تحريضا على الكره والبغض بين أبناء المجتمع الواحد تحت أي غطاء فالجامع يجمع الناس على كلمة سواء على التوحيد والشهادتين والعقيدة هذا ما نعرفه ومن جهل منهم فأعتقد أن فرع وزارة الأوقاف والمساجد بالشرقية أكثر جهة لها علاقة بهذا الشأن في كف يد منسوبيها على عدم التدخل في سياسة الدول وبخاصة دول الفوضى العربية فخيركم من وجه الناس ونصحهم لمعاشهم ودينهم وصلاح دنياهم. وفي الختام أشيد بمقالة كاتب الرأي الزميل علي الموسى في صحيفة الوطن الأربعاء الماضي لتبنيه موقفا مناصرا للرواتب المتدنية لفئة حراس الأمن السعوديين ومن درج على تسميتهم سكرتيه فهذا أنموذج لكتاب رأي يحفرون في الصخر مع غيره للصالح العام على النقيض مما يروج عنهم من على بعض المنابر فشكرا لكل قلم وشكرا لأصحاب العقول النيرة التي تحب الخير لها ولغيرها من أبناء الوطن الكبير الواحد. مقالات سابقة: د.عبد المنعم بن محمد القو القراءات: 1

مشاركة :