إعداد: بنيمين زرزور تعيش وول ستريت أسبوعاً صيفياً قد يكون الأشد زحاماً لجهة تدفق الأخبار والبيانات، والأكثر حرجاً في تحديد خيارات المستثمرين المستندة كلاً أو جزءاً إلى تلك الأخبار أو البيانات، ففي الوقت الذي سحبت أسهم التقنيات بساط الدعم من تحت المؤشرات لتنهي الأسبوع الماضي على اللون الأحمر، يكشف بعض عمالقة التقنية ومنها «أمازون» و«أبل»، عن نتائج الفصل الثاني وسط ترقب حذر في أوساط المتداولين الذين يبحثون عما يبرر تقييمات أسهمها المرتفعة وبالتالي تأثيرها في مؤشر «ناسداك». ومن المتوقع أن تنخفض أرباح شركات مؤشر «إس أند بي 500» بنسبة 40.3٪ للربع الثاني، استناداً إلى نتائج الشركات التي أصدرت تقاريرها حتى الآن وإلى تقديرات شركة «ريفينيتيف». أما شركات التقنية فهي الأفضل أداء و لا يتجاوز الانخفاض في أرباحها نسبة 4.4%. وسوف يكشف الجمهوريون في مجلس الشيوخ النقاب عن مقترحاتهم الخاصة باستمرار جهود التحفيز، والتي يمكن أن تسهم في تحديد نجاح الانتعاش الاقتصادي. من جانبه، يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء حيث تتزايد التكهنات بعزمه على تأكيد استمرار دعمه للاقتصاد مع استمرار حالات نصف الافتتاح الاقتصادي التي حال ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد-19 دون فتح النصف الآخر. ثم هناك القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الخميس. ويتوقع خبراء الاقتصاد انكماشاً بنحو 35٪ في الربع الثاني، يليه ارتداد في الربع الثالث. لكن حجم هذا الارتداد يمكن أن يتأثر بشكل مباشر بمقدار الحوافز التي يمنحها الكونجرس للاقتصاد، ومدى استمرار تأثير الفيروس في الشركات والنشاط الاقتصادي. وقال بيتر بوكفار، كبير استراتيجيي الاستثمار في مجموعة «بليكلي» الاستشارية: «أعتقد أن هناك فهماً واضحاً لمدى اعتماد الاقتصاد على حزم الحوافز الحكومية، سواء المالية أو غير المالية. وسوف يراقب الجميع البديل الذي يطرحه الكونجرس لبرنامج دعم الأجور بواقع 600 دولار أسبوعياً».
مشاركة :