إنستغرام يعوّض وكالات الأنباء بالنسبة للشباب | | صحيفة العرب

  • 7/28/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أصبح تطبيق إنستغرام الخيار المفضل للحصول على آخر الأخبار بالنسبة للشباب بعد أن كان منصة لمشاركة المحتوى المرتبط بنمط الحياة بدلا من الأنباء الجادة. وأفادت صحيفة الغارديان البريطانية أن هذا يعد تحولا في جيل الألفية، في وقت تكتسب فيه مستجدات الأخبار أهمية أكبر من أي وقت مضى والدافع الرئيسي لها هو وباء كورونا. وتناول تقرير الغارديان بعنوان “لماذا يلجأ جيل الألفية والجيل زد لإنستغرام للحصول على الأخبار؟”، هذه الظاهرة، ونشرت بيانات مؤخرا تستطلع كيفية الحصول على الأخبار والمعلومات حول جائحة فايروس كورونا المستجد بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 24 عاما في الولايات المتحدة، وهي الفئة العمرية الأكثر ميلا لاستخدام الشبكات الاجتماعية للحصول على الأخبار. وكشفت هذه البيانات أنَّ أكثر من ربع المشاركين في الاستطلاع استخدموا إنستغرام للوصول إلى المحتوى الإخباري خلال الأسبوع الماضي، بينما استخدم 19 في المئة تطبيق سناب شات و6 في المئة تطبيق تيك توك، مقابل 17 في المئة فقط استخدموا الصحف للوصول إلى المعلومات. وعلى الصعيد العالمي، وصلت الأرقام إلى مستويات أعلى؛ ففي ألمانيا، استخدم 38 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما إنستغرام فقط للوصول إلى الأخبار، وفي الأرجنتين، وصلت هذه النسبة إلى 49 في المئة. وقالت جينيفر غريغيل، أستاذة الاتصالات في جامعة سيراكيوز الأميركية “التحدي الذي يمثله إنستغرام هو أنه فضاء بصري؛ فالناس يشاركون الميمات التي تتعلق بالتأثير أكثر منها بالمعلومات، لذا يحتاج الناس إلى توخي الحذر واليقظة بشأن من يتفاعلون معهم”. وينطوي استخدام الشبكات الاجتماعية لاستقاء الأخبار على تعقيدات؛ بسبب قدرة أي شخص على التصرف كأنه مراسل؛ مما يثير المخاوف بشأن التأكد من صحة الحقائق، ومزاعم بأنَّ الشبكات الاجتماعية تضع النفوذ بيد من لديهم أكبر عدد من المتابعين بغض النظر عن مؤهلاتهم. أحداث الأشهر الأخيرة تسلط الضوء على الطرق التي يستخدم بها الشباب الشبكات الاجتماعية على أنها مصدر للأخبار وهناك أيضا مخاوف من أنَّ الشبكات الاجتماعية تؤدي إلى الاستقطاب السياسي. إذ تشير دراسة حديثة إلى أنَّ 41 في المئة فقط من الأميركيين يثقون في وسائل الإعلام التقليدية لتغطية الأخبار “تغطية كاملة ودقيقة وعادلة”. وأوضحت شركة غالوب، التي أجرت الدراسة أن الخطاب السياسي الذي يستخف بالمؤسسات الإخبارية باعتباره مشكلة محتملة، في ظل انخفاض ثقة الناخبين الجمهوريين في وسائل الإعلام التقليدية بوصفها مصدرا للأخبار. وبالنسبة لغير الناخبين، توفر الشبكات الاجتماعية بديلا لوسائل الإعلام التي بدأوا يشكُّون في مصداقيتها. لكن طبيعة الشبكات الاجتماعية تترك المستخدمين عرضة لدرجة كبيرة للآخرين الذين لديهم وجهات نظر مماثلة، وهو ما تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يخلق غرف صدى واسعة، أي مساحات تُعزَّز فيها آراؤنا وتحيزاتنا من خلال الأصوات التي تدخل إلى حساباتنا على الشبكات الاجتماعية. بدورها، تقول أميليا جيبسون أستاذة مساعدة في جامعة نورث كارولينا، إنَّ أحداث الأشهر الأخيرة تُسلِط الضوء على الطرق التي يستخدم بها العديد من الشباب الشبكات الاجتماعية على أنها مصدر للأخبار. إذ أدت أزمة كوفيد – 19 وتجدد الاهتمام بحركة “حياة السود مهمة”، إلى زيادة الرغبة في الحصول على معلومات فورية ومباشرة، ويعني عدم الثقة في وسائل الإعلام الرئيسية أنَّ العديد من الشباب لجأوا إلى التغذية الإخبارية على الشبكات الاجتماعية للحصول على معلومات حول الاحتجاجات وإجراءات الشرطة وأوامر البقاء في المنزل.

مشاركة :