وارت مدينة العين في الساعات الأولى من صباح اليوم ابنها البار الشهيد الملازم أول عبد العزيز سرحان صالح الكعبي الذي استشهد أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الفقيد في مسجد الشيخ زايد بالهيلي في العين، ثم توجه المشيعون إلى مقبرة الهيلي التي احتضنت جثمان الشهيد الطاهر. وتقبل والد الفقيد وإخوته وأقاربه التعازي من الفعاليات الرسمية وجموع المواطنين الذين عبروا عن تعازيهم وصادق مواساتهم في فقيد الوطن. وكان جثمان الشهيد وصل إلى الدولة مساء أمس على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي يرافقه عدد من ضباط القوات المسلحة. وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال جثمان الشهيد على أرض مطار البطين بأبوظبي حيث كان في مقدمة مستقبليه عدد من كبار ضباط القوات المسلحة. تأدية الواجب وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت مس عن استشهاد عبد العزيز سرحان صالح الكعبي، احد ابنائها البواسل، برتبة ملازم اول، اثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها. تدوين ونعى معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، شهيد الواجب الوطني قائلاً أبناؤنا أفراد القوات المسلحة يسطرون بعطائهم صفحات المجد في موكب العز والفخر. ودعا معاليه عبر حسابه في تويتر الله عز وجل أن يتغمد شهيد الإمارات عبد العزيز الكعبي بواسع الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته، وإنا إليه و إنَّا إليه راجعون. مضيفا أن دماءه الزكية عطاؤه الأغلى، للأخيار الإجلال والتقدير. واستقبلت مدينة العين صباح أمس نبأ استشهاد ابن الإمارات شهيد الوطن والواجب، الملازم أول الكعبي، في منطقة الفوعة، بفخر واعتزاز، وكان الجثمان الطاهر قد وصل أمس من المملكة العربية السعودية على متن طائرة خاصة. وفور شيوع الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، توافدت جموع المواطنين من أبناء مدينة العين إلى منزل آل الفقيد في الفوعة، للوقوف بجانبهم وهم يؤدون واجب الدفاع عن الوطن. روح معنوية وبروح معنوية عالية، وشعور عال بالفخر والاعتزاز، استقبل والد الشهيد العميد ركن متقاعد سرحان صالح الكعبي وابناؤه الستة جموع المواطنين، الذين توافدوا إلى منزله في الفوعة لتقديم واجب العزاء. وفي اولى تصريحاته الصحافية، أكد والد الشهيد أنه يشعر بالفخر والاعتزاز باستشهاد ولده عبد العزيز، ويحتسبه عند الله شهيدا للواجب والوطن، مؤكدا في الوقت نفسه انه هو وأولاده الستة والذين ينتسبون جميعا للقوات المسلحة والشرطة، على استعداد تام لتلبية نداء الوطن وقيادتنا الحكيمة والرشيدة. ربيتهم لمثل هذا اليوم واشار قائلا: إنني ربيت أولادي جميعا لمثل هذا اليوم، وعلى حب الوطن والوفاء له ولقيادته، تحت راية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، معاهدين الله ان نكون الجنود الأوفياء للوطن، الذي نعتز ونفتخر بانتمائنا له، والمضي قدما تحت راية قيادته الحكيمة والرشيدة. واضاف انه يتقبل التهاني وليس العزاء، فمثل هؤلاء الرجال من الأبناء الشهداء نقف لهم بشموخ وكبرياء، وقد احتسبهم الله عنده في جنان الخلد بإذن الله. وعن ظروف استشهاد عبد العزيز، اشار شقيقه الأكبر فيصل انهم لا يتلقون العزاء بل التهنئة. وقد تلقوا خبر استشهاد شقيقهم عبد العزيز، عندما اتصل احد الشخصيات العسكرية الكبيرة بالوالد صباح امس وابلغه انه قادم للسلام عليه، وعندها استشعرنا ان امرا ما حدث، وبالفعل جاءت تلك الشخصية لمنزل الوالد، حيث قام بإخبار الوالد باسشهاد عبد العزيز، وعندها رفع الوالد يديه للسماء بالشكر والثناء، وانه لا راد للقضاء، وانه يحتسبه عند الله شهيدا مع الصالحين سيما وانه استشهد في شهر رمضان المبارك. شرف واعتزاز من جانبهم، اوضح اشقاء الفقيد ان شقيقهم عبد العزيز وترتيبه قبل الأخير بين الأبناء السبعة، كان قد غادرهم متوجها في مهمة رسمية مع بداية شهر رمضان، وكان لديه شعور كبير بأنه سوف يستشهد، وقال لهم سوف اشرفكم واشرف وطني الإمارات إن شاء الله، وكان من المفترض أن يأتي أول من أمس في إجازة لقضاء عطلة العيد بين افراد الأسرة، إلا أن مشيئة الله، اختارته ليكون بين الشهداء والصديقين في جنات الخلد إن شاء الله. من جانبه اشار علي، الشقيق الأصغر للشهيد، أن شقيقه كان يمتلئ بالحماسة منذ ان انتسب لكلية زايد العسكرية، والتحق بمجموعة الفرسان الخاصة، وكان يتصف بالأخلاق الدمثة والمحبة لأصدقائه وإخوانه، وكان يعتزم الزواج فور الانتهاء من تأدية تلك المهمة الرسمية. آخر اللحظات واضاف انه أودع كافة مقتنياته الشخصية وبطاقة الهوية وبطاقة البنك وبعض الأوراق الخاصة، وقام منذ عدة ايام بشراء سيارة جديدة وتركها في مطار ابوظبي، واتصل بي منذ عدة أيام كي احضر السيارة لمنزل العائلة في العين، وبالفعل قمنا بإحضار السيارة التي لم يستخدمها سوى مرة واحدة. وأضاف افراد الأسرة، ان والدة الشهيد بدورها تقبلت الخبر بكل هدوء وطمأنينة وقامت على الفور بالصلاة والدعاء له، وهي ومنذ تلقي الخبر تدعو له ان يتقبله الله في جنات الخلد والنعيم.
مشاركة :