محسن البوشي (العين) شيعت جموع من المواطنين والمقيمين مساء أمس شهيد الوطن والإنسانية عبدالله محمد عيسى عبيد الكعبي الذي ارتقى إلى العلا مع عدد من إخوانه شهداء الإنسانية الذين قضوا نحبهم جراء التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مقر والي قندهار في أفغانستان. وأقيمت صلاة الجنازة بمسجد الشهيد عبدالعزيز سرحان الكعبي بمنطقة الفوعة، بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين من سكان مدينة العين، عقب صلاة العصر أمس، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة الفوعة، وسط دعوات وابتهالات جموع المصلين بأن يرحم الله شهداء الوطن ويتقبلهم في عداد الشهداء والصديقين بعد أن دفعوا حياتهم ثمناً لرفع راية وطنهم وثباته على النهج القويم للقيادة العليا الرشيدة، وهو النهج الذي جعل دولة الإمارات تتبوأ موقع الريادة في مجال العمل الإنساني والخيري على المستوى العالمي. وعبر عبد الصمد أفغان القنصل العام لجمهورية أفغانستان الإسلامية في دبي والإمارات الشمالية، عن بالغ حزنه وأسفه لهذا المصاب الجلل الذي حل بشعب الإمارات باستشهاد عدد من أبنائه البررة الذين ذهبوا في مهمة إنسانية تعكس نبل وأصالة شعب الإمارات. وأضاف في تصريح أدلى به لدى مشاركته في تشييع جنازة الشهيد عبد الله الكعبي بمنطقة الفوعة في العين، أن جمهورية أفغانستان الإسلامية، حكومة وشعباً، تقدر لدولة الإمارات وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني بتقديم الدعم والمساعدة في مختلف مجالات العمل الخيري والإنساني على مدى الأربعين عاماً الماضية، مؤكداً إصرار الحكومة الأفغانية على المضي قدماً لتحديد هوية هؤلاء الجناة الأشرار الجبناء، وإنزال العقوبة التي تتناسب مع جريمتهم الشنعاء التي تتنافى مع كل معاني الوفاء والنبل وقيم الدين الإسلامي الحنيف.