العين:راشد النعيميبمشاعر الفخر والانتماء للوطن، شيعت جماهير غفيرة من أبناء مدينة العين، وسائر إمارات الدولة، مساء أمس، شهيدي الواجب، النقيب سعيد أحمد راشد المنصوري، والوكيل أول ناصر محمد حمد الكعبي، اللذين استشهدا مع أربعة آخرين من زملائهما، نتيجة حادث تصادم آليات عسكرية، أثناء أدائهم واجبهم الوطني، في أرض العمليات. وذلك وسط مشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع الذين توافدوا إلى مكان الصلاة مبكراً، حرصاً منهم على التعبير عن تقديرهم وفخرهم ببطولات أبناء القوات المسلحة، الذين ارتقوا إلى الباري عز وجل في ميادين العزة، وسجلوا أسماءهم في قائمة الشرف، سائلين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.ففي مسجد الحميري، بمنطقة منازف بالعين، تمت الصلاة على الشهيد النقيب سعيد أحمد المنصوري، فيما شيع المئات جثمانه حيث وُوري الثرى في مقبرة الظواهر، وسط مظاهر الفخر والتقدير لبطولات رجال القوات المسلحة، مؤكدين أن التاريخ يخلد المخلصين الذين ارتوت أرض الكرامة بدمائهم، وصدق مقاصدهم، حين لبوا نداء الجار والمستغيث، وقطعوا أيادي الشر والخبث، وأن الشهادة في سبيل رفع راية الحق هي قمة البطولة والإقدام، وأكدوا أن الإمارات لا تنسى أبداً أبناءها الذين قدموا دماءهم في ميادين الحق والواجب وساحات الفخر، دفاعاً عن دولة الاتحاد وصوناً لسيادتها وحماية لإنجازاتها، ولتظل الراية عالية خفاقة، ورمز العزة والقوة والشموخ. كما تمت الصلاة على الشهيد ناصر محمد الكعبي بمسجد الشيخ زايد في الهيلي، ووري جثمانه الثرى في مقبرة الهيلي، بجوار المسجد الذي شهد ازدحاماً كثيفاً منذ صلاة العصر، وحتى الصلاة عليه قبل المغرب، وقدم الحضور تعازيهم لذويه، مؤكدين استعدادهم لتقديم أرواحهم وأرواح أبنائهم وأغلى ما يملكون من أجل الوطن، وأن كل جندي إماراتي بذل روحه في سبيل الله والوطن ونصرة الأشقاء ودفاعاً وحماية لأرض العروبة والإسلام من خطر التطرف والإرهاب، هو شعلة تضيء مستقبل أجيال يسيرون على وهجها في طريق العلم والعمل وبناء الأوطان، ومشيرين في أحاديثهم خلال التشييع إلى أن الشعب الإماراتي باقٍ على العهد دوماً لقيادته الحكيمة ما دامت قلوبهم تنبض، وألسنتهم تنطق «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للإمارات العربية المتحدة ورئيسها وسلامة أراضيها».
مشاركة :