القاهرة - أظهرت بيانات من البنك المركزي بشأن ميزان المدفوعات أن العجز في المعاملات الجارية لمصر هبط إلى 2.76 مليار دولار في الربع الأول من 2020 مقارنة مع 4.5 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بمساعدة من زيادة قوية في التحويلات المالية من المصريين العاملين في الخارج. وألحقت جائحة فايروس كورونا، التي ضربت مصر في مارس، ضررا بالسياحة وأثارت تدافعا للمستثمرين الأجانب للخروج من مصر. ورقم عجز المعاملات الجارية للربع الأول من 2019 جرى تعديله بالرفع فيما يبدو من 3.75 مليار دولار الذي أورده البنك المركزي في وقت سابق. وارتفعت التحويلات المالية من المصريين في الخارج، وهي مصدر رئيسي للعملة الصعبة، إلى 7.87 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة مع 6.17 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت حسابات على أساس بيانات البنك المركزي أن إيرادات السياحة، وهي أيضا مصدر مهم للعملة الأجنبية، ارتفعت إلى 7.87 مليار دولار في الربع الأول، مقارنة مع 6.17 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من 2019 . ونسبت رويترز لمحليين قولهم إن “السياحة المباشرة تشكل خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، أو ما يصل إلى 15 في المئة من اقتصاد البلاد، إذا جرى إدراج الإنفاق غير المباشر”. وهبط صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بأكثر من النصف إلى 970.5 مليون دولار في الربع الأول، من 2.34 مليار دولار قبل عام. وجرى تعديل الرقم للربع الأول من 2019 بالرفع من رقم سابق بلغ 1.81 مليار دولار. وقال البنك المركزي إن الاستثمارات في محفظة الأوراق المالية سجلت صافي تدفق للخارج بلغ نحو 8.2 مليار دولار مقابل صافي تدفق للداخل بلغ نحو 6.9 مليار دولار في الربع الأول من 2019. وانخفض العجز التجاري إلى 9.35 مليار دولار من 10.5 مليار دولار في الربع الأول من 2019 بينما زادت إيرادات قناة السويس لتصل إلى 1.43 مليار دولار.