تسوق ليلة العيد يزحم الأسواق

  • 7/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب عبدالحميد غانم : شهدت الأسواق خلال الساعات الأخيرة من شهر رمضان ازدحاماً شديداً وإقبالاً على الشراء من قبل المواطنين والمقيمين الأمر الذي تسبب في ارتباك الحركة المرورية في الكثير من المحاور المرورية الأمر الذي يفرض التساؤل عن أسباب تفضيل البعض الشراء في الساعات الأخيرة. أكد عدد من رجال الأعمال أن التسوق في اللحظات الأخيرة تحول إلى عادة وعقدة لمعظم المستهلكين مما يزيد من الزحام والاختناق المروري ويرفع الأسعار وفي نفس الوقت يضغط على ميزانية الأسرة ويدفعها إلى الاقتراض. وقالوا لـ الراية إن ثقافة التسوق والادخار غائبة، وهو الأمر الذي أدى إلى خلق إشكالية كبيرة، تحتاج إلى دراسة لتغيير نمط المستهلك ، وطالبوا بحملات توعوية ونشر ثقافة التسوق والتخطيط الصحيح في حياتنا، مشيرين إلى الانتعاش الكبير للأسواق والمجمعات على حساب المستهلك والحالة المرورية للبلد. ــــــــــــــــــــــــــ أحمد الخلف : شراء الساعات الأخيرة تحول إلى عادة سيئة يقول رجل الأعمال أحمد الخلف، إن المشكلة الدائمة أننا نرى الدوحة كلها في المولات والمجمعات التجارية والأسواق، فالكل يذهب في توقيت واحد تقريباً في الساعات الأخيرة للحلاق ولشراء الحلويات والخضار والفاكهة والثياب وملابس العيد والنعال، وهذا بالطبع يرفع الأسعار ثلاثة أضعاف ويؤدي إلى حالة زحام مروري خانقة. ويضيف، للأسف تجد بعض الناس يذهب للأسواق لمجرد الذهاب ويشتري سلعاً ممكن تكون موجودة في منزله، ولكن لمجرد الشراء والنزول ليلة العيد باعتبار ذلك تقليداً وابتهاجاً بقدوم العيد، ولكنه تقليد غير حميد بالمرة وعادة سيئة يجب التخلص منها. وقال هناك حالة تهافت ومبالغة في الشراء ومع الأسف الشديد مصير كل هذه المأكولات القمامة، لغياب ثقافة التسوق والادخار، ودائماً نحن نقول للمستهلك أنت السبب في زيادة الأسعار واستغلال التجار لهذه المناسبات بتهافتك على شراء السلع والمواد الغذائية في بداية ونهاية شهر رمضان. وتابع، هذا التهافت فى الشراء رفع أسعار المواد الغذائية، فنحن نرى ارتفاعاً كبيراً في أسعار الخضراوات والفاكهة، رغم أنه مايزيد علينا في العيد عن شهر رمضان هي وليمة الغداء فقط. وأضاف، بالطبع هذا يسبب حركة انتعاش كبيرة في الأسواق، خاصة محلات الحلوى والخياطة والملابس لأنها مرتبطة بهذه المناسبة وهو موسم بالنسبة لهم، ولكنه في المقابل يتسبب في زيادة الأسعار والتكدس المروري في الشوارع. ــــــــــــــــــــــــــــــــ راشد الدوسري : مطلوب نشر ثقافة التسوق ويقول رجل الأعمال راشد الدوسري : نحن نعيش إشكالية كبيرة منذ زمن طويل، وهي إشكالية التسوق والشراء في اللحظات الأخيرة ، رغم أنها كلها أمور بسيطة يمكن شراؤها بداية رمضان أو في منتصف الشهر الكريم ،لكننا ننتظر حتى الإعلان عن قدوم عيد الفطر ثم نبدأ التحرك بعد الإفطار وحتى الساعات الأولى من الصباح لشراء مستلزمات العيد. ويضيف، الثياب والملابس والحلويات والخضر والفاكهة ارتفعت أسعارها بنسبة كبيرة، نظراً للإقبال والتهافت الكبير على الشراء، حتى الحلاقين يرفعون من أسعارهم في هذه المناسبة، والأهم من ذلك هو الزحام الشديد الذي نراه في الدوحة. وتابع بالقول : المسافرون لقضاء العيد في الخارج تجدهم ينتظرون للحظات الأخيرة ثم يذهبون لشراء مستلزماتهم، والأكثر غرابة أن بعضهم يذهب لحجز تذاكر الطيران قبل سفره بيوم أو يومين فقط فيحصل على التذكرة مضاعفة ثلاث مرات. وقال نعم حركة البيع والشراء في الأسواق والمجمعات تشهد حالة انتعاش كبيرة للغاية، لكن يكون ذلك على حساب المستهلك وميزانيته وعلى حساب الحالة المرورية، لذلك علينا التوعية ونشر ثقافة التسوق حتى لانجد الناس كلها في الشارع والمجمعات والأسواق للشراء في الساعات الأخيرة. ـــــــــــــــــــــــ جابر المري : نعاني من مرض التسوق في الوقت الضائع يقول رجل الأعمال جابر راشد المري : الأمر تحول وكأننا نعاني من مرض اسمه التسوق في اللحظات الأخيرة أو الوقت الضائع، ونفس الحال يكون في بداية رمضان ثم يتكرر قبل قدوم العيد بساعات رغم أن الناس كان لديهم شهر كامل للشراء والتسوق دون ضغوط دخول الوقت والعيد والشراء بأسعار مناسبة وسلع ذات جودة عالية. وتابع قائلاً : المستهلكون يشترون سلعاً ومواد غذائية بطريقة غير منطقية وبشكل مبالغ فيه للغاية، وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة ودراسات لمعرفة الأسباب التي تدفع معظم الناس لشراء سلع بشكل مبالغ فيه ولاتحتاجها أصلاً، فقط الأمر لمجرد الشراء ونزول الشارع والذهاب للأسواق والمجمعات ،وهذا يحتاج إلى توعية الناس بأن ذلك يرفع الأسعار ويسبب الزحام، ويصعب على الجهات المختصة مسؤولية مراقبة جميع الأسواق لمنع استغلال التجار ورفع الأسعار. ــــــــــــــــــــــــــ فاطمة الجسيمان : تسوق الساعات الأخيرة يضغط على ميزانية الأسرة وتقول سيدة الأعمال فاطمة الجسيمان للأسف المستهلك لايستطيع تغيير نمط الشراء والتسوق السلبي مهما قدمت له من حملات توعوية، لأن الأمر بالنسبة له تحول إلى عادة وتقليد راسخ بداخله يصعب التخلص منها أو تغييره بسهولة. وأيضاً هناك نقطة مهمة للغاية في مسألة التسوق والشراء في اللحظات الأخيرة، ألا وهي تأثيرة المباشر على ميزانية الأسرة وربما يدفعها للاقتراض لشراء مستلزمات العيد، موضحة أن الأسرة لو اشترت كل مستلزمات العيد مع بداية شهر رمضان ستحصل عليها بأسعار مناسبة للغاية ولن يؤثر ذلك على ميزانيتها، أما انتظارها وتأجيل الشراء حتى اللحظات الأخيرة فهذا يضاعف من الأسعار وما كانت تشتريه بريال تشتريه بريالين أو ثلاثة نظراً للطلب المتزايد على الشراء فكلما كثر الطلب على سلعة ارتفع سعرها، وهذا ربما يدفع بعض الأسر للاقتراض لتعويض هذا الفارق في الأسعار. ـــــــــــــــــــــــــ د. موزة المالكي : غياب التخطيط عن حياتنا وراء المشكلات وترى الاستشارية النفسية د. موزة المالكي ، إننا نعيش عقدة الشراء والتسوق في اللحظات الأخيرة لغياب التخطيط السليم في حياتنا. وتضيف، تخيل لو الناس كلها ذهبت في وقت واحد إلى الأسواق والمجمعات ومحلات الخياطين والحلويات وصالونات التجميل فكيف يكون شكل الدوحة وحالتها المرورية الزحام الخانق وعدد السيارات بالشوارع ومحيط المجمعات والأسواق، والشلل المروري الذي ستصاب به البلد، والعكس صحيح تماماً لو خططنا ونظمنا تسوقنا وقمنا بشراء مستلزمات العيد قبلها بوقت كاف لن نجد كل هذه الأمور واستغلال التجار ورفع الأسعار ثلاثة أضعاف. وتقول د. المالكي : للأسف نحن نعيش عادة وعقدة سيئة، يجب التخلص منها بالتخطيط الصحيح في الحياة، تخطيط في الشراء، تخطيط في التسوق، تخطيط في الادخار، ونضع ذلك في مقدمة أولوياتنا وثقافتنا، حتى لانعيش في ضغط دائم. وتابعت، منذ أمس بعض أقربائي وصديقاتي قرروا السفر وذهبوا لحجز الطيران قبل العيد بيوم واحد فقط، والنتيجة الحصول على سعر التذكرة ثلاثة أضعاف ثمنها الأصلي في بداية رمضان، وهذا أيضاً يرجع لغياب التخطيط وثقافة الادخار والتسوق والشراء، كذلك بعض الأسر تعيش بأكثر من ميزانيتها، فمثلاً معروف أن دخلي الشهري 10 أو 20 ألفاً أنفق أنا 30 ألفاً ، لماذا؟ لأنهم بدلاً من شراء علبة حلويات واحده على قدر ميزانيتهم يشترون ثلاث علب، وهكذا، وهذا أيضاً سوء تخطيط للحياة ، لذلك نحن نرى كمية المأكولات والحلويات التي توضع على المائدة في رمضان وفي العيد، ثم بعد ذلك تذهب في معظمها إلى صناديق القمامة وهذا تبذير حرمه الله.

مشاركة :