عيد عدن .. «السهم الذهبي» تدحر الحوثيين

  • 7/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مصادر عسكرية ومحلية أن القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي أحرزت تقدما كبيرا أمس الأول الأربعاء في عدن بعدما انتزعت من المتمردين الحوثيين وحلفائهم المطار الدولي ومناطق واسعة في هذه المدينة الكبيرة في جنوب البلاد. ويأتي ذلك غداة إطلاق عملية "السهم الذهبي" التي تشارك فيها قوات يمنية إلى جانب مقاتلات وبوارج التحالف، وتهدف إلى استعادة عدن من المتمردين بعد أكثر من ثلاثة أشهر من سيطرتهم عليها. وباتت "المقاومة الشعبية" التي تقاتل كقوة منظمة بعد أن واجهت الحوثيين طوال أشهر كمجموعات غير متجانسة وضعيفة التسليح، تسيطر على المطار الدولي وحي خور مكسر الذي يعد قلب المدينة، وأجزاء واسعة من حي المعلا بما في ذلك الميناء التجاري فيه، وحي كريتر، بحسب مصادر متطابقة. وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية أطلق في 26 آذار (مارس) الماضي عملية "عاصفة الحزم" عندما كان الحوثيون ومعقلهم في شمال البلاد، على وشك دخول عدن. رجال المقاومة الشعبية في عدن ينطلقون نحو الجبهة خلال اشتباكات مع الميليشيات الحوثية على أطراف المدينة. رويترز وشهدت المدينة الجنوبية خلال الأشهر الماضية المعارك الأكثر ضراوة واكتسبت أهمية رمزية بالنسبة للتحالف ولمعسكر هادي الذي اضطر للفرار منها إلى الرياض بسبب تقدم الحوثيين بعد شهر من انتقاله إليها هربا من صنعاء للسبب ذاته. وشوهدت عشرات العربات العسكرية الحديثة التي حصلت عليها قوات "المقاومة الشعبية" الموالية لهادي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على مدرج مطار عدن، فيما شوهدت قوافل أخرى من العربات تتجه نحو جبل حديد، حيث المدخل الرئيس لمنطقة المعلا في عدن. وقال ضابط في القوات الموالية لهادي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "التحالف زود المقاتلين بهذه العربات من أجل تحرير عدن، وقد أدت دورا رئيسا في المعركة". وسيطر مسلحو "المقاومة" على ميناء المعلا، وهو ميناء تجاري صغير يبعد نحو ميل بحري فقط عن ميناء عدن الذي ما زال يسيطر عليه الحوثيون. وتدور اشتباكات عنيفة في حي كريتر الذي يقع فيه القصر الجمهوري، وفي حي المعلا الذي يتراجع فيه الحوثيون وقوات صالح بحسب مصادر عسكرية وسكان، فيما شنت مقاتلات التحالف ست غارات على مواقع للمتمردين في المنطقة. من جهته، قال اللواء فضل الحسن قائد عمليات القوات الموالية للحكومة إن قواته استولت على الطريق الساحلية المطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي بين اليمن وجيبوتي. وسادت أنحاء عدة من عدن مظاهر احتفال بتراجع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وانتشر مئات من سكان عدن في الشوارع ولاسيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة "المقاومة الشعبية، وأطلق بعض المواطنين الذين يحملون السلاح النار في الهواء ابتهاجا بانسحاب الحوثيين وقوات صالح.

مشاركة :