تشهد الأسواق و المجمعات التجارية بالمدينة المنورة في الساعات المتبقية من شهررمضان الفضيلة إقبالاً كبيراً من المتسوقين بالتزامن مع صرف رواتب الموظفين في القطاعين العام و الخاص ، حيث عمدت الأسواق التجارية إلى الإعلان عن العديد من العروض الترويجية لبعض المنتجات بهدف تحقيق المزيد من الأرباح خصوصاً في اللحظات الأخيرة التي تجبر المتسوقات على سباق الزمن لشراء كافة احتياجات أسرهن و مستلزمات العيد قبيل الإعلان عن رؤية شهر شوال. و بالرغم من ارتفاع الأسعار التي رصدته « المدينة « خلال جولة على الأسواق التجارية في المدينة إلا أن الأقبال الكبير من المتسوقين على تلك المنتجات الامر الذي تسبب في زيادة حجم الطلب عن المعروض ليخلف تبايناً واضحاً في الأسعار في بعض الأسواق . كما رصدت « المدينة « خلال الجولة إقبالاً كثيفا من قبل السيدات مقارنة بالرجال في بعض الأسواق التي تختص بالملبوسات و الإكسسورات و العطورات التي سجلت ارتفاعاً في الأسعار بنحو 200% لبعض المنتجات فيما شهدت بعض السلع استقراراً نسبياً في الأسعار كالأحذية و المصنوعات الجلدية . وأكد التاجر محمد أن الحركة بدأت في نشاط مستمر و تزايد ملحوظ منذ مطلع الأسبوع الجاري ، وتوقع العم محمد أن تستمر تلك الكثافة و القوة الشرائية حتى الساعات الأخيرة من اليوم الأخير من الشهر الفضيل و أضاف: « إن بعض المؤسسات حرصت على تكثيف العروض للمتسوقين في ظل المنافسة التجارية لبيع أكبر عدد من السلع خلال الأيام المتبقية من الشهر الكريم و كشف أن محلات لعب الأطفال تشهد توافد الكثيرين من المتسوقين حيث يبلغ عدد زبائنه في هذه الأيام بالآلاف بخلاف الأيام العادية ، لافتاً إلى أن صرف الرواتب للموظفين ساهم في زيادة القوة الشرائية في الأسواق التجارية . وأوضح أحمد الشريف أحد العاملين في مؤسسة تجارية أن حركة البيع والشراء تزداد في شهر رمضان المبارك و تتصاعد في الأيام الأخيرة من الشهر حيث يزيد الطلب في مقابل العرض ، و أضاف : « يعتبر شهر رمضان موسماً تجارياً بإمتياز خصوصاً لأهالي المدينة المنورة إلى جانب زوار المسجد النبوي الشريف الذين يحرصون على شراء الهدايا لأهلهم عند عودتهم لديارهم من موسم العمرة . في المقابل قالت بشاير محمد - إحدى المتسوقات لـ « المدينة «:» تتحوّل الأسواق التجارية في شهر رمضان إلى خلية نحل حيث تشهد إقبالاً كبيراً من المتسوقات بالرغم من الإزدحام المروري حول تلك الأسواق و طالبت بشاير بفرض رقابة حقيقة على الأسعار و الحد من الارتفاع الجنوني لبعض المنتجات و السلع الضرورية التي تعتبر على أولوية قوائم الأسرة السعودية . وأوضحت نهى محمد - متسوقة - أنها تفضل التسوق في وقت الظهيرة حتى تتفادى ذروة الازدحام في الأسواق و قالت: « و لله الحمد..انتهيت من شراء جميع مستلزمات أسرتي قبل حلول العشر الأواخر إلا أنها اضطرت لشراء بعض الاحتياجات المتبقية لوضع اللمسات النهائية على كامل استعداد الأسرة لاستقبال العيد. المزيد من الصور :
مشاركة :