قال رئيس بنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية جين لي تشيون إن البنك سيركز على التنمية المشتركة والابتكارات الجريئة والقيام بممارسات أفضل والتحلي بالانفتاح والشمولية في تنميته المستقبلية. وصرح جين، الذي انتُخب لتوه لولاية ثانية كرئيس البنك، لوكالة أنباء شينخوا خلال مقابلة حصرية بأن البنك سوف يتمسك دائما بمبدأ المشاورات المستفيضة والمساهمات المتضافرة والمنافع المشتركة أثناء سعيه إلى التوسع في المستقبل. وتعهد بأن يصبح بنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية منصة جديدة تعزز التنمية لجميع أعضائه وتسهل بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. وتم انتخاب جين الرئيس الأول للبنك لمدة خمس سنوات عندما بدأ البنك متعدد الأطراف الذي اقترحته الصين التشغيل في عام 2016. وفي السنوات الأربع الماضية، ارتفع عدد أعضاء البنك من 57 إلى 103. وأوضح جين أن هذا التوسع هو أفضل دليل على الاعتراف الدولي بالبنك، فضلا عن مصداقية الصين كأكبر مساهم فيه وكونها الدولة التي اقترحت تأسيسه. وحتى 29 يوليو الجاري، وافق البنك على 87 مشروعا تغطي 24 اقتصادا بإجمالي استثمارات تبلغ 19.6 مليار دولار أمريكي. وأضاف جين أن البنك حافظ على تعاون سليم مع عدد من بنوك التنمية متعددة الأطراف بما في ذلك البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي، وهو الآن قادر على تقديم قروض بـ13 عملة محلية لأعضائه. وفي معرض التطلع إلى المستقبل، أشار جين إلى أن البنك يهدف إلى أن يبلغ حجم القروض السنوية 10 مليارات دولار بحلول عام 2025، حيث سيعمل 50 في المائة منها على تمويل المشاريع التي تعالج تغير المناخ، وبحلول عام 2030، ستذهب 25 إلى 30 في المائة من قروضه إلى مشاريع الربط عبر الحدود. وتابع جين أن البنك سيركز على رعاية التقنيات الجديدة للتعامل مع تغير المناخ وسيعمل على زيادة الاستثمار الخاص. وأكد جين "أن باب بنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية مفتوح دائما للدول التي تعترف وتلتزم بميثاقه"، مضيفا أن البنك يوظف مواهب من الدول غير الأعضاء مثل الولايات المتحدة واليابان أيضا. وذكر جين مستشهدا ببنك نيويورك ميلون ومجموعة غولدمان ساش كأمثلة على ذلك: "يعمل بنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية عن كثب مع المؤسسات المالية الأمريكية". ومن أجل تقديم دعم للمعركة العالمية ضد جائحة كوفيد-19، أنشأ بنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية صندوق الطوارئ بقيمة 10 مليارات دولار في أبريل هذا العام، تم توسيعه لاحقا إلى 13 مليار دولار، بحسب جين. كما أشاد جين بالأداء الاقتصادي الصيني في النصف الأول من العام الجاري، قائلا إنه كان "مثيرا للإعجاب" من منظور عالمي بفضل جهود البلاد الصلبة في الوقت المناسب للوقاية من الوباء والسيطرة عليه. واستطرد أنه على الرغم من حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، إلا أن الصين قد تستمر في الحفاظ على النمو الاقتصادي في النصف الثاني من هذا العام والأداء الاقتصادي السليم للعام بأكمله.
مشاركة :