بهرام عبد المنعم / الأناضول حذر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، من "مخطط مدروس" للاقتتال وأجندة داخلية لعرقلة السلام في بلاده. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها على ضباط وجنود قوات الدعم السريع بمعسكر النسور في مدينة أمدرمان، غربي العاصمة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وفق بيان لمجلس السيادة السوداني. وقال حميدتي: "هناك مخطط مدروس للاقتتال وأجندة داخلية ترفض وتعرقل السلام، رغم سعى الدولة الجاد لإحداث سلام مستدام". ولم يقدم أية تفاصيل بشأن الجهات التي تقف وراء هذا المخطط والأجندة، لكنه "تحدث عن وجود عناصر (لم يسمها) لا ترغب في تحقيق السلام بالسودان، وتسعى لإشعال الفتن والنزاعات القبلية في إقليم دارفور (غرب) وولاية جنوب كردفان (جنوب) وشرق البلاد"؛ لأسباب وصفها بـ"المصطنعة". ودعا حميدتي جميع مكونات الشعب السوداني إلى "الترابط والتعاضد لمواجهة ومحاربة الفتن، وتحقيق السلام وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد". واختتم قائلا: "هناك وطنيون كثر في "التغيير" يريدون إصلاح السودان، فإذا تراضى الشعب السوداني سنخرج إلى بر الأمان". وخلال الأشهر الماضية، شهد السودان توترات سياسية واشتباكات مسلحة في عدة مناطق، أبرزها دارفور، وشرق السودان، وجنوب كردفان، جراء التناحر على الموارد الشحيحة؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. ومنذ عام 2003 يشهد إقليم دارفور قتالا بين الحكومة السودانية وحركات متمردة؛ ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل 7 ملايين نسمة، وفق تقدير الأمم المتحدة. ويعد إحلال السلام في السودان، أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، التي بدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتمتد 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :