حميدتي يحذر من مخطط لإدخال السودان في مربّع الفوضى | | صحيفة العرب

  • 8/1/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - حذر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، من "مخطط مدروس" للاقتتال وأجندة داخلية لعرقلة السلام في بلاده. وحث حميدتي الشعب السوداني على وأد خلافاته وتوحيد الصفوف وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد عبر تقديم كافة الأطراف تنازلات من أجل وقف الحرب في عين المؤامرة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها على ضباط وجنود قوات الدعم السريع بمعسكر النسور في مدينة أمدرمان، غربي العاصمة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وفق بيان لمجلس السيادة السوداني. وقال حميدتي "هناك مخطط مدروس للاقتتال وأجندة داخلية ترفض وتعرقل السلام، رغم سعى الدولة الجاد لإحداث سلام مستدام". ولم يقدم أية تفاصيل بشأن الجهات التي تقف وراء هذا المخطط والأجندة، لكنه "تحدث عن وجود عناصر (لم يسمها) لا ترغب في تحقيق السلام بالسودان، وتسعى لإشعال الفتن والنزاعات القبلية في إقليم دارفور (غرب) وولاية جنوب كردفان (جنوب) وشرق البلاد، لأسباب وصفها بـ"المصطنعة". ودعا حميدتي جميع مكونات الشعب السوداني إلى "الترابط والتعاضد لمواجهة ومحاربة الفتن، وتحقيق السلام وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد". واختتم قائلا "هناك وطنيون كثر في "التغيير" يريدون إصلاح السودان، فإذا تراضى الشعب السوداني سنخرج إلى بر الأمان". وخلال الأشهر الماضية، شهد السودان توترات سياسية واشتباكات مسلحة في عدة مناطق، أبرزها دارفور، وشرق السودان، وجنوب كردفان، جراء التناحر على الموارد الشحيحة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. ومنذ عام 2003 يشهد إقليم دارفور قتالا بين الحكومة السودانية وحركات متمردة، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل 7 ملايين نسمة، وفق تقدير الأمم المتحدة. ويعد إحلال السلام في السودان، أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، التي بدأت في 21 آب الماضي، وتمتد 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات. وكانت الخارجية الأميركية حثت الحكومة السودانية الانتقالية أن تركز من خلال إرسال قواتها إلى هناك على التعاون مع قوات يوناميد لحماية المدنيين الفارين بعد حرق قراهم. من جهتها، أكدت منظمة "احموا الأطفال" أن العنف المستعر في إقليم دارفور بغرب السودان ما زال يحرم أكثر من أربعة عشر ألف شخص من الغذاء والرعاية.

مشاركة :