قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن من سعة الله جل وعلا تنوع مكفرات الذنوب ما بين أربعة عشر عملًا يمحو المعاصي والخطايا. اقرأ يضًا..خطيب المسجد النبوي: نتطلع إلى عفو الله فى مواسم الطاعاتوأوضح «الثبيتي» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أن من مكفرات الذنوب إسباغ الوضوء وذكر الله وكثرة الخطى إلى المساجد وصيام رمضان وصيام يوم عرفة ويوم عاشوراء ودعاء كفارة المجلس، فضلًا عن العمرة والحج وأداء الصلاة المفروضة والصدقة والصبر وحضور مجالس الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.وأضاف أنه من هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحرص على طلب العفو والعافية، مشيرًا إلى أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يسأل الله سبحانه وتعالى حين يصبح وحين يمسي العفو والعافية ، بترديد دعاء: « اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي » .ونبه إلى أن مع كل موسم من مواسم الطاعات يتطلع المسلم إلى عفو الله عز وجل، مشيرًا إلى أن من جميل عفو الله سبحانه وتعالى أنه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم إليه ومن سعة عفو الله مضاعفة الحسنات والثواب، كما أن من سعة عفو الله إمهال عباده قبل مؤاخذتهم فهو سبحانه يقابل جهل العباد بالحلم والذنوب بالمغفرة والمجاهرة بالستر والجحود بالإنعام.وأضاف أن من جميل عفو الله أن يبدل السيئات حسنات فإذا أقلع العبد عن الحرام وباشر أسباب التوبة والطاعة ازداد إيمانا مع إيمانه فتقوى شواهد الايمان في قلبه فيكرمه الله بجميل عفوه ، قائلًا: فما أوسع وأجمل عفوه سبحانه وتعالى.واستشهد بما قال تعالى: « إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا» ، منوهًا بأن من سعة عفو الله أن رحمته تسبق غضبه وعفوه يسبق عقابه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي ».وأوصى بتقوى الله جل وعلا ، حيث قال الله تعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ» ، وإظهار شعائر الإسلام ومنها التكبير المقيد وعقب الصلوات الفرائض الذي يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد" .
مشاركة :