يلعب اليود، دوراً رئيسياً في عملية إفراز هرمونات في الغدة الدرقية المسؤولة عن الكثير من العمليات الحيوية في جسم الإنسان، وهو من العناصر المهمة الموجودة بشكل ضئيل في الجسم بشكل طبيعي.ويحصل الإنسان على اليود من مصادر عدة خارجية كالطعام أو المكملات الغذائية، لكن البعض يتناول هذه المكملات بطريقة عشوائية ومن دون استشارة طبية بما يهدد بحوث تسمم بالجسم.ويؤدي حصول الإنسان على كميات كبيرة من اليود، وارتفاعه عن الحد الطبيعي، إلى نتائج عكسية. وحذرت دراسة نشرت على موقع «Health line»، الطبي المتخصص بالصحة والجسم من الجرعات الزائدة من اليود، والتي يحصل عليها الإنسان في أغلب الأحيان عن طريق المكملات الغذائية، أو بسبب الحصول على جرعات عالية من اليود من بعض المصادر الطبيعية، مثل ملح الطعام أو البيض المسلوق أو أسماك التونة والفاصولياء والبطاطس، وغيرها من المواد التي تحتوي في داخلها على كميات كبيرة من اليود، خصوصاً المعلبات والأطعمة المملحة.إضافة إلى الأطعمة والمغذيات، تحتوي بعض الأدوية على نسب عالية من اليود، على سبيل المثال عقار «الأميودارون»، والمستخدم في تنظيم ضربات القلب، لذلك يجب الحرص عند استخدام جميع أنواع الأدوية التي تدخل ضمن مركباتها اليود. الحصص اليومية تسبب الجرعات المستمرة من اليود استقرار وتراكم اليود في الغدة الدرقية إلى تحفيزها على إفراز المزيد من الهرمونات، وهي حالة مرضية يطلق عليها اسم «فرط نشاط الغدة الدرقية».وتتمثل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية في مشكلات التنفس وسرعة ضربات القلب، ووهن وضعف العضلات وفقدان الوزن بطريقة سريعة.ويحتاج البالغون الذين تزيد أعمارهم على 19 عاماً من 150 إلى 1100 ميكروجرام يومياً.أما الأطفال من عمر العام إلى عمر 3 سنوات يحتاجون 200 ميكروجرام، بينما يحتاج الأطفال من 4 سنوات إلى 8 سنوات لنحو 300 ميكروجرام يومياً.ويحتاج الأطفال من عمر 9 سنوات إلى عمر 13 عاماً لكمية تقدر بنحو 600 ميكروجرام، بينما يحتاج الأشخاص من عمر 14 إلى 18 عاماً لنحو 900 ميكروجرام يومياً.
مشاركة :