خلص مسح أجرته رويترز إلى أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع بنحو مليون برميل يوميا في يوليو تموز، وذلك بعد أن أوقفت السعودية وأعضاء خليجيين آخرين القيود الإضافية الطوعية على إنتاجهم، في حين كان تقدم أعضاء آخرين محدودا فيما يتعلق بتحسين الامتثال. ووجد المسح أن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول البالغ عددهم 13 ضخوا 23.32 مليون برميل يوميا في المتوسط في يوليو تموز، بارتفاع قدره 970 ألف برميل يوميا عن قراءة معدلة في يونيو حزيران، والتي كانت الأدنى منذ 1991. اتفقت أوبك وحلفاء في أبريل نيسان على خفض غير مسبوق للإنتاج بعد أن بددت أزمة فيروس كورونا الطلب. وساعد تخفيف لإجراءات الإغلاق وتراجع الإمدادات على صعود النفط لأكثر من 40 دولارا للبرميل من قاع 21 عاما عند ما يقل عن 16 دولار الذي بلغه في أبريل نيسان، غير أن المخاوف من موجة ثانية للفيروس تضغط على المكاسب. وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة في النفط "ستظل مقومات الصعود مرتبطة بقلة المعروض في ظل استمرار الترنح الناجم عن كوفيد". اتفقت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، على تخفيضات قدرها 9.7 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 10% من الإنتاج العالمي، اعتبارا من أول مايو أيار. ويبلغ نصيب أوبك من الخفض 6.084 مليون برميل يوميا ملزم بها عشرة أعضاء، وهي من مستويات أكتوبر تشرين الأول 2018 بالنسبة لأغلب البلدان. ووجد المسح أنها نفذت في يوليو تموز تخفيضات قدرها 5.743 مليون برميل يوميا من المتعهد به، بما يحقق التزاما نسبته 94%. وجرى تعديل مستوى الامتثال في يونيو حزيران بالزيادة إلى 111%.قاع ثلاثة عقود الزيادة في يوليو تموز هي الأكبر منذ أبريل نيسان عندما ضخت أوبك لفترة قصيرة دون حساب قبيل الاتفاق على أحدث خفض للمعروض. ولمزيد من دعم السوق، تعهدت السعودية والكويت والإمارات بخفض 1.18 ميون برميل يوميا إضافية في يونيو حزيران وحده. واستنادا إلى مسوح لرويترز وأرقام من أوبك، ساهم ذلك في تقليص الإنتاج في الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لأوبك منذ 1991، بعد استثناء التغيرات المتعلقة بالعضوية. ووجد المسح أن الزيادة الأكبر في الإمدادات في يوليو تموز جاءت من السعودية التي ضخت 8.4 مليون برميل يوميا، بارتفاع 850 ألف برميل يوميا من يونيو حزيران وقرب حصتها. كما رفعت الإمارات والكويت الإنتاج لقرب المستهدف لهما. وخلص المسح إلى أن العراق ونيجيريا، اللتين زادتها إنتاجهما في يونيو حزيران وكانتا متأخرتين في الالتزام باتفاقات أوبك+ السابقة،لم تنفذا أي قيود إضافية في يوليو تموز، إذ رفع العراق الصادرات. وكلاهما تتعهدان بتنفيذ تخفيضات إضافية في الشهور التالية. وقال أويجن فاينبرج المحلل لدى كومرتس بنك "انخفاض الأسعار يصعب الأمور على تلك الدول في أوبك المطالبة بخفض إضافي للإنتاج". واستقرت إمدادات ليبيا وإيران في يوليو تموز وأصاب إنتاج فنزويلا مزيد من التراجع. والدول الثلاث مستثناة من التخفيضات الطوعية بسبب عقوبات أمريكية أو مشكلات داخلية تحد من الإنتاج. وإنتاج ليبيا منخفض منذ يناير كانون الثاني. يستهدف مسح رويترز تتبع الإمدادات إلى السوق وهو مبني على بيانات شحن من مصادر خارجية وبيانات تدفقات رفينيتيف أيكون ومعلومات من شركات تتبع ناقلات مثل بترو-لوجيستكس وكبلر ومعلومات مقدمة من مصادر بشركات نفط وأوبك وشركات استشارات.
مشاركة :