كشفت مصادر مقربة من السفارة الأمريكية في الرياض عن مساع أمريكية طارئة لتعزيز فرض التوصل لتسوية سياسية للأزمة اليمنية المتصاعدة من خلال استمالة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح لإنهاء تحالفه القائم مع الحوثيين والإسهام في وقف التصعيد العسكري الراهن للأوضاع في البلاد. وأكدت المصادر ل الخليج أن السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر وعددا من مساعديه ومسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية التقوا أمس الأول في العاصمة المصرية القاهرة بعدد من أبرز قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات الخارجية بالحزب ووزير الخارجية اليمني الأسبق الدكتور أبو بكر القربي ، وأمين عام الحزب عارف الزوكا وعضو اللجنة العامة ياسر العواضي لمناقشة مستجدات التصعيد القائم في اليمن وبحث سبل التوصل لتسوية سياسية عاجلة للأزمة المتصاعدة في اليمن ترتكز على ثلاث مرجعيات أساسية تتمثل في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. وأشارت المصادر إلى أن الجانب الأمريكي شدد على ضرورة فك الارتباط بين حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي والإسهام بفاعلية في الدفع بالأوضاع المتفاقمة في اليمن إلى الانفراج من خلال وقف تقديم الدعم العسكري للمتمردين الحوثيين وانسحاب القوات الموالية للرئيس السابق من كافة المناطق التي لا تزال تتمركز فيها إلى جانب مسلحي الجماعة. وعلمت الخليج أن الوفد الممثل لحزب المؤتمر الشعبي العام طالب خلال الاجتماع بإعادة تسوية وضع الرئيس السابق من خلال إلغاء العقوبات الدولية المفروضة عليه وعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة اليمنية في الرياض برعاية الأمم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ، للتوصل لاتفاق تسوية سياسية ذي طابع توافقي ينهي الأزمة القائمة ويمهد للتسريع بتطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد وإتاحة المجال للوصول الآمن للمساعدات الإغاثية للمحتاجين من سكان المناطق التي شهدت ولا تزال مواجهات مسلحة بين المقاومة الشعبية والمتمردين.