عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن رغبته في أن تساهم بلاده بالمزيد من الجهد في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بينما يشهد الميدان السوري تطورات تحت السطح عكستها المعلومات حول أعداد المنتسبين لجيش النظام من مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد في القرداحة، الذين انشقوا عنه منذ بداية العام؛ هذا في حين يشهد الوضع الميداني في سوريا اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام على جبهات القتال المتعددة. وفي السياق، أعلنت تشكيلات تابعة للجيش الحر استهداف مقرات النظام في درعا والقنيطرة رداً على استهداف قوات الأسد للمدنيين في محافظة درعا. وفي رد على قصف قوات النظام لمدن وبلدات محافظة درعا بالبراميل المتفجرة، أعلنت كتائب وتشكيلات الجيش الأول التابع للجيش الحر استهداف مقرات قوات النظام في مدن خان أرنبة والبعث براجمات الصواريخ، تزامناً مع إطلاق قذائف هاون على مطار الثعلة العسكري في محافظة القنيطرة. وأفادت مصادر إعلامية مقربة من المعارضة السورية بسقوط قتلى من جيش النظام إضافة إلى احتراق عدد من السيارات العسكرية بعد قصف بصواريخ غراد على الفرقة التاسعة القريبة من مدينة الصنمين في ريف درعا. معارك مستمرة وفي الأثناء، تستمر الحملة العسكرية التي تشنها ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات الأسد في الزبداني بريف دمشق من دون أن تنجح في التقدم بأي محور من المحاور، على الرغم من استهداف المدينة بعشرات من البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية. وشهدت محافظة حلب عمليات قصف نفذها الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة طالت قرية رسم العبود بريف حلب الشرقي، في حين استهدفت الفصائل المقاتلة مواقع قوات النظام في محيط حي الخالدية بمدينة حلب. وأفاد مصدر إعلامي بأن وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع الكتائب المقاتلة وبغطاء من طيران التحالف الدولي تمكنت من السيطرة على منطقة الفيلات الحمر جنوب شرق الحسكة، بعد اشتباكات مع مقاتلي تنظيم داعش استمرت لأيام. انشقاق ضباط وفي معلومات جديدة حول حركة الانشقاق في الجيش النظامي، كشفت وثائق حكومية سورية مسربة أن نحو 700 منتسب لجيش النظام من مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد في القرداحة انشقوا عنه منذ بداية العام. وبحسب الوثائق فإن من بين هؤلاء عسكريين من عائلة الأسد نفسه وعائلة أخواله آل مخلوف، بحسب ما نقله موقع زمان الوصل السوري المعارض ونقلتها عنه التايمز البريطانية. كاميرون يريد المزيد وإلى ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في مقابلة أذيعت أمس، إنه يريد أن تبذل بريطانيا المزيد لمساعدة الولايات المتحدة في القضاء على تنظيم داعش في سوريا. وقال كاميرون لشبكة (إن.بي.سي) الأميركية أود أن تبذل بريطانيا المزيد. علي دائماً أن أجعل البرلمان في صفي. وأضاف: نبحث ونناقش في الوقت الحالي، بما في ذلك أحزاب المعارضة، ما يجب أن نقدمه. ولكن دون شك نحن ملتزمون بالعمل معكم من أجل تدمير الإرهابيين في البلدين في إشارة إلى سوريا والعراق. طلب تشن بريطانيا ضربات ضد متشددي تنظيم داعش في العراق، ولكن حتى الآن اقتصرت مشاركتها في سوريا على تنظيم رحلات استطلاع جوية لجمع معلومات. وقد سبق أن فشل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في الحصول على موافقة البرلمان للقيام بإجراء عسكري ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2013، لكنه طلب من أعضاء البرلمان دراسة ما إذا كان يجب أن تنضم بريطانيا الآن للضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا.
مشاركة :