يبدأ التمر بالتلوين والنضج عند اشتداد الحر، الذي يتزامن عادةً مع العشر الأخيرة من شهر يوليو، الذي يسمى عند العامة بموسم طباخ اللون أو بمسميات مشابهة مثل طباخ التمر وصباغ اللون وطباخ الرطب، ويستمر حتى نهاية أغسطس بإذن الله في طقس مرهق شديد الحر خاصة في المنطقة الشرقية والخليج العربي . حيث يدخل موسم الصيف الرطب، وتسجل درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بمثل هذا الوقت من العام في معظم مناطق المملكة، كما تتسم الاجواء في المنطقة الوسطى بطبيعة صيفية قاسية وتحرك الرياح المثيرة للأتربة والغبار خلال بعض الفترات نهارا، وترتفع الحرارة الى أعلى من معدلاتها الموسمية المعتادة بحدود 5 درجات مئوية، وتسود اجواء حارة جدا ورطبة الشريط الساحلي الغربي، وفي المناطق الجبلية العالية طقس معتدل الى حار نسبيا، كما يستمر هبوب الرياح خفيفة الى معتدلة السرعة في مختلف مناطق المملكة، وتنشط في جازان وسواحل جنوب غرب المملكة، مثيرة للغبار ومؤدية لانخفاض مدى الرؤية الافقية بشكل حاد، وتتشكل السحب على مرتفعات الجنوب الغربي مع تهيؤ فرص هطول الامطار الرعدية بمشيئة الله تعالى، في الايام القريبة المقبلة. وطبقا لمؤشر مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، فان درجات الحرارة العظمى لا تزال مرتفعة اليوم بمعدلات قياسية، وذلك على مناطق شرق وجنوب شرق المملكة، وكذلك في عُمان والإمارات والكويت، وهي المناطق الاكثر تأثرا بالموجة الحارة السائدة خلال اليومين الماضيين، وخاصة على الكويت والعراق، فيما تراجعت حدتها نسبيا يوم امس، وحدث انخفاض حراري على نحوٍ ملموس في بعض من هذه المناطق، حيث سجلت أقل من 50 درجة مئوية في ساعة الظهيرة، ويتفاوت الارتفاع خلال الاسبوع الجاري بحسب المتغيرات الجوية، وتدخل مناطق جديدة للموجة الحارة تشمل أجزاء جنوب شرق منطقة الرياض والأحساء والأجزاء الداخلية من سلطنة عُمان ودولة الإمارات، تلامس 50 درجة مئوية، ودرجات الحرارة بشكل عام مرتفعة على القطاع الغربي من السعودية، حيث تبلغ بداية والى منتصف الاربعينات المئوية في الحد الاقصى على مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتشهد الأجزاء الجنوبية لمنطقة مكة ارتفاعا حراريا واضحا لعدة أيام خاصة في محافظتي الليث والقنفذة، والفترة الحالية بحسب المركز: هي فترة العشر الأخير من شهر يوليو بالعموم، الذي يعد مناخياً أشد الفترات سخونة خلال فصل الصيف وبعدها يبدأ الانكسار التدريجي في الحرارة. من جهته أشار الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، الى توقع استمرار الحرارة مرتفعة الى اواخر الاربعينيات المئوية بفترة الظهيرة في ايام العيد، وتعد أشد أيام العام حرارة، وفي المنزلة الحالية المعروفة بـ (الهنعة): تكون بداية دخول موسم الرطوبة الشديدة والحرارة العالية، وتشكل الغيوم، وهي من مسببات الرطوبة وكتمة الاجواء، كما تعرف زمنا مناسبا للغوص قديما بالمنطقة الشرقية والخليج والذي يبدأ في مثل هذه الأيام، وهي من النجوم الشامية وتعد الهنعة الطالع الرابع من طوالع فصل الصيف، وآخر منزلة من منازل نوء الجوزاء، متمثلة في نجمين متقاربين، وفيها يزداد السَموم حتى منتصف الليل، وتكون الرياح ساكنة وتتكاثر الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب بسبب منخفض الهند الموسمي، وما يتبع ذلك من رطوبة وعواصف الريح.
مشاركة :