واصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية جهودها الإغاثية بإيصال المساعدات الغذائية إلى أهالي القرى والمناطق السكنية في أرخبيل سقطرى، ضمن الاستجابة الطارئة التي تنفذها من أجل التخفيف من معاناة الأهالي، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية. وسيرت المؤسسة قافلة معونات غذائية تضم احتياجات أساسية صوب أهالي مناطق «حومهيل» في شرق الجزيرة، وتهدف القافلة إلى رفع المعاناة عن كاهل أرباب الأسر في تأمين الغذاء لعائلاتهم. وتعتبر قرى حومهيل، من المناطق السكنية النائية والبعيدة عن مراكز المديريات في سقطرى، ويصعب الوصول إليها في ظل الطرقات غير المعبدة، غير أن الفريق الإغاثي التابع لمؤسسة خليفة الإنسانية، تحدى الصعاب من أجل الوصول إلى المنطقة، وتوزيع السلال الغذائية على الأهالي. وخلال توزيع المساعدات، أكد رئيس لجنة التنمية، علي عيسى بن عفرار، أن وصول المساعدات الغذائية لمنطقة «حومهيل» يأتي ضمن خطة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومشروعها الإغاثي، لاستهداف مناطق وقرى الأرخبيل كافة لتوفير احتياجاتها، لافتاً إلى أن المعونات التي يجري توزيعها على الأهالي تسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم وتحقيق الأمن الغذائي للفترة المقبلة. وأشار إلى أن «حومهيل» من المناطق التي تحتاج إلى دعم ومساندة في مختلف المجالات، ومنها الطرق، التي تعتبر عائقاً رئيساً واجه أبناء المنطقة طيلة العقود السابقة. من جانبه، أعرب شيخ منطقة حومهيل عبدالله سالم، عن سعادته بوصول قوافل «مؤسسة خليفة» لمساعدة أبناء المنطقة في توفير المواد الغذائية وتخفيف معاناتهم الحياتية، مثمناً نيابةً عن أهالي «حومهيل» جهود المؤسسة وتحمل فريقها عناء ومشقة الطريق للوصول لمنطقتهم. وأكد أن ذلك يدلّ على الخير والعطاء الذي يختزنه أولاد زايد في سبيل الوصول للمحتاجين ومد يد العون لهم. ومن جهة أخرى، دشنت مؤسسة «خليفة الإنسانية» العمل في مشروع إنشاء محطة للمحروقات في الشريط الساحلي الجنوبي، في إطار المشاريع التنموية التي تنفذها من أجل التخفيف من معاناة السكان، وتوفير متطلبات الوقود الضرورية لهم. ويستفيد من المشروع آلاف المواطنين في مناطق الساحل الجنوبي، خصوصاً شريحة الصيادين التي عانت طيلة العقود السابقة من تكاليف نقل احتياجها من المواد البترولية من مركز العاصمة «حديبوه». وأشار قائمون على المشروع إلى أن إنشاء محطة المحروقات يأتي ضمن جهود المؤسسة لتوسيع مختلف الخدمات التنموية والضرورية لأهالي سقطرى، لافتين إلى أن فرق المؤسسة تعمل بوتيرة متسارعة لإنجاز المشروع خلال فترة قصيرة لينعم سكان مناطق الساحل الجنوبي بهذه الخدمة التي حرموا منها طيلة السنوات السابقة. وأضافوا أن شريحة الصيادين تعتبر من أكبر الشرائح المستفيدة من تأمين المحروقات لقواربهم، حيث سيمكنهم المشروع من مزاولة مهنتهم بصورة طبيعية، بعيداً عن مشقة نقل الوقود من مسافات بعيدة. وأعرب أهالي المناطق والقرى في الساحل الجنوبي عن امتنانهم أثناء متابعة أعمال تركيب المحطة ومحتوياتها، مثمنين جهود «مؤسسة خليفة» والقائمين عليها، لاسيما الاهتمام بمتطلبات سقطرى وأبنائها.
مشاركة :