لا للكراهية.. لا للتمييز يقول سالم سالمين النعيمي: هنيئاً لدولة الإمارات العربية المتحدة بإصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً بقانون رقم 2 لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية، والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة جميع أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير وتفصيلاً ما يحظره القانون من عدم الإساءة إلى الذات الإلهية أو الأديان أو الأنبياء أو الرسل أو الكتب السماوية أو دور العبادة وفقا لأحكام هذا القانون أو التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني، أو الإتيان بقول أو عمل من شأنه إثارة الفتنة أو النعرات أو التمييز بين الأفراد أو الجماعات من خلال نشره على شبكة المعلومات أو شبكات الاتصالات أو المواقع الإلكترونية أو المواد الصناعية أو وسائل تقنية المعلومات أو أية وسيلة من الوسائل المقروءة أو المسموعة أو المرئية وذلك بمختلف طرق التعبير كالقول أو الكتابة، وتفاصيل عديدة أخرى لا يسعنا ذكرها في هذه السطور، وهي تعد مفخرة قانونية تلجم حجة من يتحدثون عن حقوق الإنسان والحريات فنحن نعلنها للعالم أننا دولة قانون والحريات التي لا تنتهك حريات الآخرين وتحافظ على كرامة الإنسان قبل كل شيء بعيداً عن الضجيج الإعلامي والاجندات المخملية التي لا تلامس الواقع. الجمهوريون والاتفاق النووي يرى روبرت كاجان أن أية استراتيجية جادة تهدف إلى مقاومة الهيمنة الإيرانية تتطلب مواجهتها على جبهات متعددة في الشرق الأوسط، وفي سوريا، ويقتضي الأمر سياسة محددة للتخلص من الأسد. بالطبع هو اتفاق سيئ، والجمهوريون وبعض الديمقراطيين، الذين يعارضونه محقون. ولكن لابد أيضاً من أن نقول إن الانتقادات سهلة، وأيضاً لتكلف غالياً، وهي الوسيلة المفضلة لأعضاء الكونجرس، خصوصاً مَن كان منهم في المعارضة، كما أنها ميزة خاصة للمرشحين الرئاسيين، ولا سيما أن مهمتهم الوحيدة هي إثارة حماس أنصارهم. ومنتقدو الاتفاق النووي الأخير الذي أبرم بين الولايات المتحدة وإيران معهم كل الحق في الإشارة إلى التحدي الخطير الذي تمثله إيران في الوقت الراهن، إذ إنها تتطلع للهيمنة في منطقة مهمة من العالم. وهي بالطبع متورطة في حرب واسعة النطاق في المنطقة تشمل سوريا والعراق والأراضي الفلسطينية. وتساعد طهران نظام بشار الأسد القاتل في سوريا، ومن ثم تتحمل مسؤولية أساسية عن تنامي قوة تنظيم داعش الإرهابي والقوى المتطرفة الأخرى في تلك الدولة وفي العراق المجاور، حيث توسّع نفوذها وتشعل التطرف الطائفي في آن واحد. وتدعم إيران أيضاً حزب الله وحماس، وكلتاهما وكيلتان للنفوذ الإيراني في لبنان وسوريا وفلسطين. وإذا كانت طهران ستحصل على أسلحة نووية، أو تصبح على أعتاب أن تكون دولة نووية، فإن قوتها الإقليمية، ستكون أكبر بكثير، وكذلك قدرتها على مقاومة الضغوط الخارجية. وهذا كله صحيح، ولكنه ليس جديداً، فالتحدي الناشئ الذي تمثله إيران يختمر منذ سنوات، وعلى الرغم من أن محاولات منعها من الحصول على سلاح نووي كانت دائماً ضرورية، فإنها لم تكن دائماً العنصر الوحيد في استراتيجية كبح جماح القوة الإيرانية. ... المزيد
مشاركة :