غزة – تتكسر أمواج البحر المتوسط على مقربة من رواد يتناولون وجبة خفيفة من السمك الطازج في استراحة “مالديف غزة” التي تتيح للفلسطينيين السفر خارج القطاع. ويبرز المطعم والمقهى الجديد، الذي يضم ثلاثة طوابق، 15 مترا فوق الشاطئ الصخري كما يقدم مشروبات عبارة عن عصائر استوائية مماثلة لتلك التي تقدم في الجزيرة التي تحمل اسمها والتي تقع بعيدا في المحيط الهندي. ولم يتسن لكثيرين من سكان غزة السفر للخارج على الإطلاق. وقال عماد البياع، المالك المشارك للاستراحة، “أردنا أن نوفر على روادنا عناء السفر إلى الخارج، فالمواطن الغزاوي غير قادر على الذهاب إلى المالديف، لذلك حرصنا على أن نحضرها إليه، وأصبح بإمكانه الآن أن يستمتع بجزء مما يشاهده على يوتيوب”. وتتسع “مالديف غزة” لحوالي 1200 شخص ويأمل مالكوها في توسيعها أكثر. وهذه الاستراحة واحدة بين العديد من المقاهي التي تحمل أسماء وجهات يحلم كثيرون من أهل القطاع بالسفر إليها بينها ماربيلا ودبي وشرم الشيخ. وقالت رولا الآغا، وهي واحدة من بين الرواد الذين يترددون على الاستراحة، “سمعت عن جزر المالديف وسبق أن شاهدتها عبر الإنترنت، جميعنا نرغب كثيرا في زيارتها، لكن يكفي أنه صار بغزة مكان شبيه بها”، مشيرة إلى أنه “رغم وجود فوارق بين المكانين اللذين يتشابهان فقط في الاسم، فإنه يكفي أنه صار لديهم متنفس على حافة البحر”. وأكدت الأختان كينا وشهد عبداللطيف أنهما “تشعران وكأنهما فعلا بجزر المالديف فأجواء المكان وديكوراته والبحر والمشروبات كلها توحي بذلك”.