«هيومن رايتس ووتش» تدين استخدام إسرائيل القوة «غير المبررة» لاعتقال أطفال فلسطينيين

  • 7/21/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اسرائيل امس باستخدام "القوة غير المبررة" لاعتقال أطفال فلسطينيين تصل أعمار بعضهم إلى 11 عاماً بالإضافة إلى استخدام التهديد لإجبارهم بالتوقيع على اعترافات. وقالت المنظمة ان سلطات الاحتلال فشلت في إخطار أهالي الأطفال عن اعتقالهم او أماكن احتجازهم مستندة الى شهادات عدة اطفال احتجزوا العام الماضي في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، في وقت ساد فيه توتر كبير. وحثت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الولايات المتحدة على الضغط على حليفتها اسرائيل لإنهاء ما وصفته ب "الممارسات المسيئة". ويأتي التقرير في وقت يزور فيه وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر اسرائيل. وبحسب التقرير فان "قوات الامن الاسرائيلية استخدمت القوة غير المبررة لاعتقال أطفال فلسطينيين". وتحدث عن تفاصيل تتعلق "بعمليات اعتقال مسيئة" لستة اطفال. واشار التقرير الى ان قوات الامن الاسرائيلية "قامت بخنق الاطفال والقاء القنابل الصاعقة عليهم وضربهم اثناء الاحتجاز وتهديدهم واستجوابهم في غياب آبائهم او محاميهم، كما اخفقت في اخطار آبائهم بمكانهم". وفي شهادة لطفل يدعى راشد س. (11 عاما) فانه اعتقل على يد افراد من قوة شرطة حرس الحدود الإسرائيلية في القدس في نوفمبر الماضي، مشيرا الى انهم وضعوا على رأسه كيسا اسود وقاموا بتهديده بالضرب. واتهم الفتى بإلقاء الحجارة خلال فترة شهدت اضطرابات وتوترات كبيرة في القدس الشرقية المحتلة بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الصيف الماضي. واندلعت أعمال شغب في القدس أعقبها سلسلة اعتقالات واسعة بالاضافة الى هجمات بالسيارات. وفي قضية اخرى، تحدث تقرير هيومن رايتس ووتش عن اعتقال الطفلة ملك الخطيب (14 عاما) باسلوب عنيف بشبهة قيامها بإلقاء الحجارة على طريق يستخدمه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة. ونقلت المنظمة عن خولة الخطيب والدة ملك، ان "أربعة جنود ضربوها بشيء يشبه الهراوة" اثناء الاعتقال حتى فقدت الوعي وبعد ان كانت "على الأرض ركلوها ووطأ أحد الجنود عنقها". وفي كافة الحالات التي وثقتها منظمة هيومن رايتس ووتش فان عائلات الاطفال اكدت ان السلطات الاسرائيلية "لم تخطر الآباء باعتقال أطفالهم واستجوبت الأطفال بغير السماح لهم بالتحدث مع أحد الأبوين أو مع محام قبل الاستجواب". واكد ثلاثة اطفال في التقرير انهم قاموا "بالتوقيع على اعترافات مكتوبة بالعبرية التي لا يفهمونها، بعد أن هددهم المحققون".

مشاركة :