أشهر روايات القاص الكبير سعد مكاوي، تتناول الـ30 عاما الأخيرة من حكم المماليك في قالب شيق جذاب. رأى فيها بعض النقاد أنها إسقاط مباشر على “الضباط الأحرار” وصراعاتهم وعلاقتهم بالشعب. وقد نشرت هذه الرواية عام 1963 فكانت من أوائل الأعمال التي وظفت التراث. ولد سعد مكاوي “1916 ــ 1985” في قرية الدلاتون في محافظة المنوفية. أنهى دراسته الثانوية في القاهرة، ثم سافر إلى فرنسا ليلتحق بجامعة السوربون، ثم أصبح أحد كتاب جريدة “المصري” لسان حال حزب الوفد، واشتهر ككاتب للقصة والرواية والمسرح. وتعد رواية “السائرون نياما” أشهر أعماله. ولد الكاتب سعد مكاوي حسن في السادس من أغسطس 1916، قرأ كل ما تحتويه مكتبة والده من كتب التراث والتاريخ والأدب، ومجلدات المجلات الشهرية مثل: “لمقتطف”، “الهلال”، وغيرهما، وحضر ما كان يعقده والده مدرس اللغة العربية من منتدى يومي أمام بيته الريفي، وسط حديقة فواكه بسيطة، مع الأصدقاء والمتعلمين من الفلاحين، وكانت مادة الحديث العقيدة والتصوف والفكر والأدب، ما شكل وجدان الشاب الصغير، وأطلق أمامه آفاق الفكر والتأمل.
مشاركة :