اعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس)، والجهاد الإسلامي اليوم (الأربعاء)، أن تصعيد إسرائيل المتواصل على قطاع غزة يندرج ضمن سياساتها "العدوانية". وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن استمرار "التصعيد الإسرائيلي على غزة يؤكد مضي الاحتلال في سياساته وجرائمه، التي لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريق النضال والكفاح دفاعا عن حقوقه وحريته". وأضاف برهوم أن "الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع منذ 14 عاما بهدف تدمير حياة سكانه وعزلهم جغرافيا واجتماعيا وسياسيا لا يمكن القبول به أمرا واقعا، ولن يستمر السكوت عليه". واعتبر أن "الاستهداف المستمر لغزة يأتي ضمن السياسة العدوانية الشاملة على كامل فلسطين، والذي لا ينفصل عن استهداف الضفة الغربية ومدينة القدس". وكان الطيران الإسرائيلي شن فجر اليوم، سلسلة غارات على مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونقاط رصد وأراضي زراعية في القطاع، دون وقوع إصابات بحسب مصادر أمنية فلسطينية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، إن الغارات جاءت ردا على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وشهد أمس تصاعدا في إطلاق الشبان الفلسطينيين البالونات الحارقة والمفخخة من القطاع ،حيث شب قرابة 60 حريقا في الأراضي الزراعية والأحراش في منطقة غلاف غزة ما أحدث أضرار كبيرة. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن العدد المذكور من الحرائق لم يسجل حتى في ذروة مسيرات العودة الشعبية وإطلاق البالونات الحارقة خلال عامي 2018 و2019، واصفة ذلك بأنه "تطور غير مسبوق ". وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة "بدفع ثمنا باهظا للغاية على إرهاب البالونات" الحارقة. من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن تهديدات إسرائيل "لن تفلح في تخويف الشعب الفلسطيني، والضغط عليه في وقف أي شكل من أشكال المقاومة". وقال القيادي في الحركة داود شهاب للصحفيين في غزة، إن "كافة أشكال المقاومة حق من حقوق الشعب الفلسطيني لإجبار الاحتلال على إنهاء الحصار، والمقاومة ستواصل اتخاذ كافة الأسباب الممكنة للرد على العدوان". وأضاف شهاب أن الفصائل الفلسطينية "لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بتغيير قواعد الاشتباك، فكل اعتداء سيقابل برد، والمقاومة هي من ستحدد طبيعة الرد". وتابع قائلا إن "واقع الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة غير مقبول، ونؤكد أحقية الشعب الفلسطيني العيش بكرامة وهو ما يجب أن يدركه كافة الوسطاء في تفاهمات التهدئة". وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، عقب سيطرة حركة حماس عليه بالقوة، عقب جولات اقتتال داخلي مع الأجهزة الأمنية الموالية للسلطة الفلسطينية في عام 2007.
مشاركة :