أبو ظبي في 13 أغسطس/ وام/ أحتفى المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بتجربة الأندلس في التعايش الإنساني كتجربة ملهمة، بتقديم ليلة أندلسية ضمت الغناء والموسيقى والنحت والتشكيل والأدب وأدارها ياسر القرقاوي مدير إدارة المشاريع والشراكات بوزارة التسامح والتعايش وحضرتها الباحثة والفنانة الاسبانية آنا كريسبو والفنانة التشكيلية الكندية والنحات الاسباني كريسبل مارتين، والناشر ميشيل قرة والخطاطة كاملة جودت والمطربة سارة الخطيب. وعبر ياسر القرقاوي في مستهل الأمسية عن إعتزازه الكبير بالتنوع الكبير سواء في الثقافات والجنسيات داخل الاحتفالية، والذي هو المعني الحقيقي لتجربة الأندلس التي ازدهرت بتعايش الجميع وكان ثراؤها نتيجة طبيعية لتفاعل مختلف الطاقات، وهو ما نراه ممثلا معنا في هذا المعرض الافتراضي، الذي يركز على تبادل الأفكار والقصص والإبداعات التي تدور حول / التعايش في التجربة الأندلسية / ،ومنبها إلى تغيب الموسيقار والعواد العربي الكبير نصير شمة عن الجلسة لظروف خاصة، ولكنه حرص على توجيه كلمة متلفزة إلى الحضور. وأكد نصير شمة / في كلمته المسجلة/ على إعتزازه الشخصي بأن يكون جزأ من هذا الحدث الثقافي والفني العالمي الذي يعطي المبدع والفنان الفرصة لطرح إبداعاته بما تحمله قيم الإنسانية الأصيلة تدعو إلى احترام الإنسانية وتعزيز التعايش والتسامح بين البشر، موضحا أن هذه القيم لابد أن تكون في وجدان كل فنان وهو يقدم تجربته، مشيدا بجهود وزارة التسامح والتعايش بتنظيم هذا المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح واستضافة هذا الكم المتنوع من المبدعين حول العالم، وتقديم هذه الأمسية التي تطرح تجربة الأندلس كأحد التجارب الملهمة للإنسانية جمعاء ومؤكدا على دور الموسيقي كلغة عالمية يمكن أن تحمل أجمل المشاعر وتحمل الذات على الإحساس بالآخرين واحترام اختلافاتهم. ومن جانبه أشار الفنان الإسباني مارتن كريستوفر إلى ان أعماله الفنية التي تستلهم من الطبيعة تفسيراتها المختلفة ، وأنه كنحات يعشق الطبيعة ويستحضر من حضارة الأندلس الغنية ما يمكن أن يكون ملهما ويضيف عليها الحداثة ، مؤكدا أنه ترعرع في بيت مسيحي ثم اعتنق الدين الإسلامي وهو ما أثرى تجربته الفنية بمعان كثيفة ومتشابكة، موضحا أن الثراء الفني لدى الحضارة الأندلسية يندر أن يجد الفنان مثله في أي مكان آخر بسهولة، وأنه يحترم كثيرا الاتجاه الصوفي الذي يضفي الكثير من الروحانية إلى الأعمال الفنية. أما الفنانة ماريا بيزينت ، نائب رئيس مؤسسة / لورد للمصادر الثقافية / المتخصصة في الاستشارات الخاصة بالمتاحف والمعارض العالمية المهمة ، فتحدثت عن دور المتاحف في فهم ثقافة الآخرين وكيف تبنى على المدى البعيد مؤكدة ان المتاحف يمكنها ان تجمع تاريخا طويلا وتنوعا وثراء في مختلف المجالات تحت سقف واحد، وأن تمد الزائر بالعديد من الثقافات والمعارف التي تعبر عن التنوع والتسامح في كثير من جوانبها. فيما أشارت السيدة ديفيا شاستري مديرة معرض / لاينيج آرت / إلى تجربتها الفنية باعتبارها تمثل فئة السكان الأصليين في كندا ، فتحدثت عن الفن الأصيل الخاص بالثقافة الحديثة لكندا، وقدمت عرضا تقديميا عن انعكاس الثقافية الكندية على الفنون البصرية ومدى تأثرها بالثقافات والتيارات الفكرية الجديدة فيما تحدثت الخطاطة / كاملة جودت عن جمالايات الخط الأندلسي وكيف كانت أزهر وأهم نجومه وكيف أفلت مدارسه، وعن المراة الخطاطة في الحضارة الاندلسية حيث كانت هناك 150 إمرأة يكتبن القرآن الكريم في وقت واحد فيما أكدت المطربة سارة الخطيب أن التجربة الأندلسية في الفن ملهمة للجميع حتى اليوم وأنها كفنانة تحرص على معرفة تاريخ الفن حول العالم، وأنها تغني ب12 لغة كتعبير منها على احترامها وتقبلها لمختلف الثقافات. وأعرب سعادة أكوا أولا سفير مملكة تونجا بالإمارات عن سعادته بالمشاركة في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح ، الذي يطرح المعرفة والأدب والفن كأساس لتعزيز قيم التسامح والتعايش العالمي ، مؤكدا أنه من خلال الأدب والدراسات والكتب المطبوعة والمسموعة وغيرها يمكن الوصول بالرسائل الإنسانية للجميع. ومن جانبها اعربت إيزابيل بالهول الرئيس التنفيذي، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، عن سعادتها بالانضمام إلى المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش لطرح أفكار حول دور المعرفة والأدب في تعزيز قيم التسامح والتعايش.
مشاركة :