تقرير إخباري: انتقادات فلسطينية لاتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ونتنياهو يصفه بالتاريخي

  • 8/14/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد الفلسطينيون إعلان اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اليوم (الخميس) في تطور وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "تاريخي". وعبرت القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي بشأن الاتفاق بين إسرائيل وأبوظبي، معتبرة إياه "نسفا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية". وقالت القيادة في بيان عقب اجتماع عاجل دعا له الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله، إن الاتفاق يمثل "نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية والشرعية الدولية". وأضافت أنه يشكل كذلك "عدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو للعام 1967". وطالبت القيادة الفلسطينية الإمارات بـ "التراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين"، مؤكدة رفضها "مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا الغرض". كما دعت إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لـ "رفض هذا الإعلان"، والمجتمع الدولي للتمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تشكل أساسا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وعقب اجتماع القيادة، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في بيان أنه تم استدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الامارات وبشكل فوري. كما تلقى عباس اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية لبحث تطورات الموقف عقب الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي. وذكر بيان للرئاسة، أن هنية "أكد دعم موقف القيادة الفلسطينية في رفض الاتفاق المذكور وأنه موقف معبر عن الشعب الفلسطيني ونحن جميعا معه". وتوصلت إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق على "مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة" بين البلدين، وإيقاف خطة ضم أراض فلسطينية، بوساطة أمريكية، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بحسب بيان مشترك. وكتب الرئيس دونالد ترامب على حسابه في تويتر أنه تم التوصل إلى "اتفاق سلام تاريخي" بين إسرائيل والإمارات. وقالت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي في تعقيب ردا على الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، إن إسرائيل تلقت "جائزة" من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها. وأضافت عشراوي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنه "تمت مكافأة إسرائيل على عدم التصريح علانية بما كانت تفعله بفلسطين بشكل غير قانوني ومستمر منذ بداية الاحتلال". وسبق أن أطلقت جامعة الدول العربية مبادرة السلام العربية في العام 2002 بموجب مقترح قدمته في حينه المملكة العربية السعودية بغرض حل القضية الفلسطينية. وتنص المبادرة على تطبيع الدول العربية والإسلامية علاقاتها مع إسرائيل بشرط انسحابها من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ العام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة. ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، واعتبرته "تطورا خطيرا وبمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني". وفي السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "مرفوض ويشكل طعنة للحقوق الفلسطينية". كما عارضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسارية) الاتفاق واعتبرته "مؤامرة جديدة على الأمة العربية ستمهد لمزيد من الحرب العدوانية والتوسّع الإسرائيلي والتهويد والاستيطان". من جهته، وصف نتنياهو اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات "باليوم التاريخي". وأكد نتنياهو أنه سيتسمر في خطة فرض السيادة على أجزاء من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن بالتزامن مع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. وقال نتنياهو "بينما أصنع السلام مع الإمارات العربية المتحدة، سأفرض السيادة أيضا"، مضيفا "لا تغيير في خطتي لفرض السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية". وأوضح نتنياهو أنه "بعد سنوات من الجهد الذي بذلته وحلمت به، أعقد اتفاقية السلام الثالثة بين إسرائيل ودولة عربية وهي الإمارات العربية المتحدة". وأكد مسؤولون في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو أن إسرائيل "ما زالت ملتزمة" بتطبيق فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن. وصرح شلومو قرعي النائب عن حزب الليكود للإذاعة الإسرائيلية بأن خطة الضم "ما زالت مطروحة على الطاولة وستتم". ونقلت الاذاعة عن مسؤول في الليكود قوله ان البيت الأبيض طلب من إسرائيل "تعليق خطة الضم مؤقتا من أجل تنفيذ اتفاق السلام التاريخي مع الإمارات أولا"، مضيفا أن "إسرائيل لا تزال ملتزمة بالخطة". وكان نتنياهو صرح الاثنين الماضي بأن "تطبيق السيادة لن يتم إلا بموافقة أمريكية حيث أن ترامب مشغول حاليا في قضايا أخرى". وكان حدد نتنياهو الأول من يوليو الماضي موعدا لتنفيذ خطة الضم، ولم يعط البيت الأبيض الضوء الأخضر لبدء تنفيذ الخطة، في حين قال نتنياهو انه "سيواصل" إجراء مناقشات مع الجانب الأمريكي. ولا توجد أي علاقات دبلوماسية لإسرائيل مع أي من دول الخليج، وانها تقيم علاقات دبلوماسية مع مصر والأردن فقط، غير أن نتنياهو تحدث مرارا عن تحسن العلاقات مع دول عربية وإسلامية، دون ذكرها.

مشاركة :