وحيدًا وروحي.. لا مدى لاغترابها فكيف أطيل.. العمر في ظلّ بابها أسوس مع الخمسين.. ساعة خطوتي وأحتاط دهس الظل عند احتسابها أنا آخر المنفى.. وللشمس ما ترى أموت خريفيّا.. كغيم غيابها..! أم الظل يلقي بي على حائط الصدى فتمحوني الأضواءُ.. عند انسحابها..! أنا ما أنا.. ماضٍ إلى ما أكونه..! وقد كنت نفسي.. في يقين انتسابها! أتيتُ من الصحراء.. بكرًا كشمسها لأسقي أشجار المدى من سرابها..! فلا الملح في صوتي.. ولا البحر في فمي ولا نجمتي الأولى الهدى في احتجابها..! تركت رياحي.. في عراء حقيقتي لتنزع أدران المدى عن ثيابها..! غريبًا.. كأني.. ما أنا ثم إنني غريباً على نفسي.. ولو بار تيابها! تقول التي أطلعتها السرّ في دمي لك الله كأس الحب من لانسكابها..! وأنت سماء الشعر.. شمسًا ونجمة وفيك شباب الروح رغم اضطرابها تقول.. وما تدري عن الموت خلسة "أنا الآن روحٌ.. غادرت عن شبابها" * أتحب أن تنأى عن الأيام أين.. تقيم عن أسمائك الأولى.. أتطن أنك تستطيع الخوف.. بعد الموت.. هل يغني عن المجهول ما تنويه قبل تهافت الكلمات.. في باب الغياب.. وهل ستدرك ما يكون..! ابقَ بكوكبك المريض.. تقلب الكلمات تسألها متى كانت ومن شق القميص وقالها لغة وهل شاءت معانيها أم اغتصبت عليها باسم شيخ الصرف ينكحها.. ويحملها على أن تنجب الأسماءَ ثم لها الظنون..! أتحب أن تنأى عن الأيام كيف وآخر الأشياء.. أولها.. وأنت مسوّف التأويل.. محموم النجاه ابقَ بكوكبك القديم.. وقلب التاريخ واسأله متى صدقتنا يوماً.. وما كنا نصدق فيك إلا أننا منا فهل ما زلت تحفظ كذبنا عنا وتنكر ما تراه! هل كنت يوماً قبلنا.. إلا الحياة فلم تغربنا.. لتكذبنا ولم تقربنا لتكتبنا ولم تسرّبُنا.. وقد كذب الرواه!
مشاركة :