استقبل ميناء عدن أمس الثلاثاء ثلاث سفن مساعدات إحداها من الإمارات للمرة الأولى بعد استكمال المقاومة اليمنية تحرير محافظة عدن ومديرياتها، بالتزامن مع تقارير عن تنفيذ قوات التحالف الداعمة للشرعية عملية إنزال لمعدات عسكرية كبيرة وجنود في منطقة البريقة. وقالت مصادر في المقاومة اليمنية إن الإنزال الضخم يأتي لاستكمال المرحلة الثانية من عملية السهم الذهبي التي أدت إلى تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة. وسلمت الأمم المتحدة بحراً شحنة من المساعدات الإنسانية إلى عدن، هي الأولى للمنظمة الدولية التي تصل إلى هذه المدينة في جنوب اليمن منذ بداية النزاع المسلح قبل نحو أربعة أشهر. ووصلت سفينة ثانية محملة بالمساعدات الإنسانية أرسلتها الإمارات، بعد الظهر كما وصلت أيضاً سفينة كويتية لذات الغرض. وقال وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الحذيفي، إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، باتت تسيطر على المناطق السكنية في مدينة عدن بالكامل. وأوضح الوزير في الحكومة المعترف بها دولياً، أن القوات الموالية للرئيس، تتقدم في المرحلة الراهنة نحو محافظة لحج المجاورة، لاستعادتها من قبضة الحوثيين، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عسكرية أن الأيام المقبلة ستشهد عمليات تحرير واسعة بعد استكمال استعادة قاعدة العند الاستراتيجية. واستعداداً لمزيد من الانتصارات على فلول التمرد، أكدت مصادر أمنية وصول تعزيزات عسكرية من دول التحالف العربي، وأشارت المصادر إلى أن هذه التعزيزات تتكون من ١٣٠ آلية عسكرية جديدة، ومئات الجنود المدربين. وكشف الدكتور حمزة الكمالي، عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني سابقاً، عن استعدادات وتحضيرات عسكرية ستشهدها قاعدة العند الجوية ومحافظتا أبين ولحج، فضلاً عن محافظة تعز وسط وجنوب اليمن. وأوضح الكمالي، في تصريحات أمس أن هذه العملية العسكرية، التي ستنطلق خلال أيام تعتبر المرحلة الثانية من عملية السهم الذهبي، التي أطلقتها قوات التحالف لاستعادة عدن.
مشاركة :