صنعاء - الخليج: تعززت معالم النصر في اليمن، أمس الخميس، مع بدء مسؤولين في الحكومة الشرعية إجراءات العودة إلى عدن، بالتوازي مع تحقيق قوات المقاومة معززة بالتحالف العربي بقيادة السعودية انتصارات جديدة كبدت المتمردين من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عشرات القتلى والجرحى، ودفعت بالعشرات منهم إلى الاستسلام بلا قتال، بعد أن تمكنت عملية السهم الذهبي من تشتيت قوات المتمردين وتفتيتها، بحسب خبراء عسكريين. ولم يتأخر الرئيس عبد ربه منصور هادي عن تهنئة شعبه بعيد الفطر السعيد والانتصارات التي تحققها المقاومة، متمنياً أن تكون هذه المناسبة فرجاً ومخرجاً مما يعانيه اليمنيون من البلاء والابتلاء. وقال هادي في كلمة إلى الشعب اليمني إنه من حسن الطالع أن تتزامن هذه التهنئة بالعيد لشعبنا العظيم في ظل أجواء البهجة والسرور والفرح التي تجتاح قلوب اليمنيين بالانتصارات العظيمةالتي حققتها المقاومة الشعبية في عدن ، ليصبح عيدين والفرحة فرحتين. وهنأ هادي في كلمته المقاومين الشرفاء والأحرار في كل الجبهات والميادين وأهالي الشهداء. وقال الرئيس هادي إن ما تحقق من انتصار إنما هو فاتحة لانتصارات مجيدة متوالية حتى يستعيد اليمنيون بلادهم رافعين الرؤوس والهامات ،ليحققوا أحلامهم التي قدموا من أجلها التضحيات الجسام، بعيداً عن أوهام الانقلاب والسلالية الرجعية البغيضة. كما وجه الشكر لدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها السعودية وإلى الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك التحالف العربي الإسلامي الذي ساند اليمنيين في محنتهم. وعمت مظاهر الفرحة ممزوجة بآلام الحرب والتفجع على المفقودين مناطق في عدن وتعز ومأرب. وأفادت مصادر يمنية باستسلام جماعي لعناصر ميليشيا الحوثي وقوات صالح في مديريتي المعلا وكريتر في عدن بجنوبي اليمن بعدما دخلت المقاومة الشعبية ظهر الخميس المنطقتين، بالتزامن مع أنباء عن وصول طائرة إلى مطار عدن وعلى متنها عدد من المسؤولين الحكوميين اليمنيين قادمة من الرياض، ومن بين المسؤولين عبده الحذيفي وزير الداخلية ومدير جهاز الأمن القومي علي الأحمدي ووزير النقل بدر باسلمة وآخرون. ويأتي ذلك بعد يومين على إطلاق عملية السهم الذهبي التي تشارك فيها قوات يمنية مدربة في السعودية ومزودة بأسلحة متطورة إلى جانب مقاتلات وبوارج التحالف، وتهدف إلى استعادة عدن من المتمردين بعد أكثر من ثلاثة أشهر من سيطرتهم عليها. وباتت المقاومة الشعبية تقاتل كقوة منظمة وتسيطر على المطار الدولي وحي خور مكسر الذي يعد قلب المدينة، وأجزاء واسعة من حي المعلا بما في ذلك الميناء التجاري فيه، وحي كريتر.