غموض يكتنف مصير التشيكيين المخطوفين في لبنان

  • 7/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوقف الجيش اللبناني، أمس، متهماً بالمشاركة في أحداث عرسال العام الماضي، في وقت لايزال الغموض يلفّ ملفّ التشيكيّين الخمسة المخطوفين (سيفارك جان، حمصي آدم، جوبيس ميروسلوف، بيسيك مارلين وكوفون بافيل) في كفريا في البقاع الغربي منذ يوم السبت الماضي، في حين أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أن اسقاط الحكومة ليس ضمن أهدافه في المرحلة الحالية. وقد استنفرت الأجهزة الأمنية للإمساك بأي خيط يشير إلى خلفيات العملية وهوية منفذيها، وما إذا كانت أهدافها مادية أم يراد منها مبادلة التشيكيين، لاسيما وأن سائق السيارة التي كانت تقلهم صائب فياض هو شقيق اللبناني علي فياض الموقوف في تشيكيا منذ عام 2014 بعدما اعتقل بطلب أمريكي لاتهامه بالمتاجرة بالسلاح والتآمر على الولايات المتحدة، رغم أنه يحمل الجنسية الأوكرانية. وكان مستشاراً لوزير الدفاع الأوكراني لشؤون الشرق الأوسط في عهد الرئيس السابق فكتور يانوكوفيتش، وأوقفته السلطات التشيكية تمهيداً لتسليمه إلى الولايات المتحدة الراغبة في محاكمته، لذلك انتهز شقيقه صائب فرصة ذهبية وجدها أمامه لإخراجه من وراء القضبان التشيكية، فقام بمعاونة آخرين بما خطط له ونفذه، ونجح فيه، كما ترجح بعض المصادر، حتى ان معلومات صحفية تحدثت عن أن التشيكيين الخمسة موجودون حالياً في قرية لبنانية جنوبية، وعملية اختطافهم جاءت من أجل الضغط لإطلاق سراح علي فياض بعدما دخلوا إلى لبنان في مهمة صحفية، وأنهم قبل ساعات قليلة من اختفائهم كانوا يتواجدون في أحد فنادق العاصمة إلى جانب شخص أسمر حليق الرأس يعتقد أنه صائب فياض، وكان بحوزتهم كاميرات ومعدات تصوير كثيرة، وربما كانوا صباح ذلك اليوم يتوجهون إلى سوريا من أجل مهام صحفية عبر البقاع، حيث وصلوا إلى كفريا واختطفوا منها. واعتبرت هذه المصادر أن ترك جوازات سفر المخطوفين في السيارة يدل على ان الجهة الخاطفة تريد إيصال رسالة ولم يكن الأمر محض صدفة، بل إن الجهات الأمنية لاحظت أن الجوزات وضعت في السيارة بشكل منظم وليس مبعثراً ما يدل على ان هناك هدفاً من ذلك. من جهة أخرى، أوقفت قوى الجيش في منطقة عرسال ليل أمس الأول، المدعو حسن محمد شاهين المطلوب لمشاركته مع آخرين في مهاجمة مراكز الجيش خلال أحداث عرسال في شهر أغسطس/آب 2014، كما أوقفت قوى الجيش في منطقة دير عشاش في قضاء زغرتا، السوري محمود مصطفى درباس للاشتباه في ارتكابه أعمالاً إرهابية، ولقيادته سيارة تحمل لوحة مزورة، وتجوله ببطاقة هوية مزورة، وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم. وفيما لا تزال الأزمة الحكومية تراوح مكانها قبل يوم واحد من الجلسة الحكومية المقررة غداً لبحث آلية عمل الحكومة بعد أسبوعين من آخر جلسة شهدت نقاشاً حامياً وعراكاً كلامياً بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل حكم وانتهت بتأجيل البحث في البنود الواردة في جدول الأعمال، أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في حديث إلى وكالة الانباء الإيرانية أمس أن إسقاط الحكومة ليس من ضمن الأهداف التي يعمل عليها في هذه المرحلة، وأن الأولوية لديه الآن هي للاعتراض من داخلها ولمواصلة التحرك في الشارع.

مشاركة :