ظريف يدافع عن الاتفاق النووي أمام البرلمان ويعتبره «متوازناً»

  • 7/22/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دافع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أمس الثلثاء (21 يوليو/ تموز 2015) عن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى الذي وصفه «بالمتوازن»، موضحاً أمام النواب أنه كان هناك ضرورة لقبول أن المفاوضات تتطلب تسويات. وفي خطاب ألقاه أمام مجلس الشورى شدد ظريف على أن الاتفاق الذي أبرم الأسبوع الماضي بين إيران والقوى الكبرى سيضمن رفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة والغرب على إيران بسبب برنامجها النووي. وظريف الذي قاد فريق المفاوضين الإيرانيين يواجه تشكيكاً من جانب المحافظين الذين يشكلون غالبية في مجلس الشورى إزاء الاتفاق الذي أعلن الثلثاء الماضي. لكن ظريف أكد الثلثاء أن المفاوضات الماراتونية لم تكن لتحقق كل مطلب لدى إيران أو الغرب. وقال «في كل مباحثات هناك تبادل آراء وكل جانب يتخلى عن قسم من مطالبه لتحقيق الشق الأهم إلى حين الوصول إلى ما هو متوازن». وأضاف «إن أهداف إيران الرئيسية التي قمنا بالإصرار عليها، تم تحقيقها. وبالنسبة للجانب الآخر فإن المطالب الرئيسية كانت منع إيران من الحصول على أسلحة نووية عبر قيود وإشراف». واعتبر ظريف أن إيران حققت مكاسب أكبر من الاتفاق قائلاً «ما كسبوه كان أمراً قائماً أساساً» لأن إيران لم تسع أبداً إلى امتلاك السلاح الذري. وقال «أنجازنا الأهم هو مصادقة مجلس الأمن الدولي» على الاتفاق النووي وهي تمهد الطريق أمام رفع العقوبات الدولية تدريجياً. لكن في خطوة يمكن أن تؤخر مصادقة مجلس الشورى على الاتفاق صوت النواب على تعيين لجنة مؤلفة من 15 عضواً تتولى تقييم نص اتفاق فيينا. ولا يزال يجب اختيار أعضائها. وأمام أعضاء الكونغرس الأميركي 60 يوماً لمراجعة النص. وقد تبنى مجلس الأمن الدولي الإثنين قراراً بالإجماع يصادق على الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى ويمهد الطريق أمام رفع العقوبات الدولية التي تنهك اقتصاد الجمهورية الإسلامية. والثلثاء عبر مستشار خامنئي للشئون الخارجية، علي أكبر ولايتي عن دعمه الشخصي أيضاً للاتفاق. وقال ولايتي عن جهود ظريف والوفد المفاوض «إذا كان هناك شيء ما لم يتحقق فإنه بالتأكيد لم يكن بمقدورهم فعل المزيد». وأضاف «خلال سنوات خبرتي الطويلة، لم أعرف فريقاً دبلوماسياً أقوى» من الفريق المفاوض. من جانب آخر، قال البيت الأبيض الأميركي أمس (الثلثاء) إن الرئيس باراك أوباما أبدى تقديره للرئيس الصيني شي جين بينغ للدور الذي لعبته الصين في المحادثات النووية الإيرانية. وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين تحدثا هاتفياً. وشاركت الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا في التفاوض على اتفاق يهدف إلى كبح قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي. وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أمس (الثلثاء) أنه سيتوجه إلى إيران «الأسبوع المقبل» حيث سيلتقي خصوصاً الرئيس حسن روحاني وذلك بعد توقيع اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي. وصرح فابيوس لإذاعة «فرانس إنتر»: «سأكون هناك الأسبوع المقبل». والزيارة مقررة في 29 يوليو بحسب مقربين منه. وأوضح فابيوس «لقد دعاني نظيري الإيراني (محمد جواد ظريف). كان دعاني في السابق ولم آت. لكن الآن أعتقد أن كل الشروط متوافرة لذهابي». وتابع «أرى من الطبيعي تماماً أن تستانف فرنسا وإيران علاقات طبيعية أكثر بعد توقيع هذا الاتفاق التاريخي». ومضى يقول «سأجري محادثات حول كل المواضيع»، إلا أنه أوضح انه يقوم بالرحلة فقط بصفته «مسئولاً سياسياً» وأنه لن يرافقه وفد من رؤساء الشركات. إلا أنه أشار إلى أن ممثلين عن مجموعة «ميديف» لأرباب الشركات في فرنسا سيتوجهون إلى إيران في سبتمبر/ أيلول. ونفى فابيوس الذي اعتبر من المتشددين خلال المحادثات النووية مع إيران أن يكون موقفه الصارم سينعكس سلباً على المؤسسات الفرنسية عندما ستحاول توقيع عقود في إيران.

مشاركة :