دافع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن الاتفاق النووي المبرم مع الدول الست، والإنجازات التي حققتها طهران منذ توقيعه في 14 تموز (يوليو) 2015، على رغم تشكيك متشددين. في الوقت ذاته، قاطع أهالي مدينة كرمانشاه خطاباً للرئيس حسن روحاني، بهتافات طالبت بالقضاء على البطالة والغلاء والتضخم. وشارك ظريف أمس في اجتماع مغلق لمجلس الشورى (البرلمان)، ناقش تقريراً رفعته الخارجية الإيرانية للبرلمان، إضافة إلى رأيه في شأن الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، والهجوم في مدينة نيس الفرنسية. ولم يعطِ ظريف توضيحات حول المناقشات التي دارت في المجلس، لكنه ذكر أن التقرير الذي قدّمته الوزارة أتى بناءً على قرار برلماني سابق، وهو الثاني منذ تطبيق الاتفاق. وأضاف: «لم نتسلّم اعتراضات رسمية من البرلمان في شأن التقرير الأول، ونحن مستعدون للإجابة عن أي استفسارات في شأن ذلك». وتطرّق التقرير إلى الإجراءات التي نُفذت في إطار البرنامج النووي الإيراني، استناداً إلى ما اتفُق عليه مع الدول الست في شأن مفاعل آراك الذي يعمل بماء ثقيل، ونشاطات تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي والمخزون من اليورانيوم المخصب، ومنشأة فردو ونقل الوقود، إضافة إلى إجراءات الشفافية التي أنجزتها طهران في برنامجها النووي، وملف «الأبعاد العسكرية المحتملة» فيه، والتعاون النووي مع دول أجنبية. كما تطرّق ظريف إلى تدابير اتخذتها دول لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، مع شرح مفصل عن المبالغ التي نجحت في استردادها. لكنه أقرّ بوجود عراقيل أمام تبادل الأموال بين المصارف، في إيران والخارج. وأشار إلى استرداد 14 بليون دولار من الأرصدة الإيرانية، فيما فتحت دول أجنبية اعتمادات مالية قيمتها 140 بليون دولار. وذكّر بأن طهران ما زالت تخضع لعقوبات أميركية منذ عام 1995، ليست مرتبطة بالبرنامج النووي، بل بملفات تتعلّق بالإرهاب وحقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي والتدخل في الشأن السوري. وفي كرمانشاه غرب إيران التي زارها روحاني أمس، قاطع أهالي المدينة خطاباً ألقاه روحاني، مطلقين هتافات دعت إلى إنهاء مشكلة البطالة التي تعاني منها المدينة. وواجه الرئيس الهتافات بالسكوت، معتبراً أنها لا تسوّي المشكلات. وأفادت وكالة «فارس» للأنباء بأن المواطنين اعترضوا على البطالة، وعلى رواتب عالية يتقاضاها موظفون حكوميون بارزون، إذ رفعوا لافتات طالبت روحاني بتسوية المشكلات التي تعاني منها الحكومة، وبتحقيقه وعوده التي تعهد بتنفيذها خلال الأيام الأولى من ولايته.
مشاركة :