وصلت سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية، أرسلتها الأمم المتحدة، إلى ميناء عدن الثلاثاء، وهي أول سفينة تصل إلى عدن منذ نحو 4 شهور بسبب المعارك العنيفة والمستمرة، في حين وصلت مساء نفس اليوم سفينة مساعدات ثانية من الإمارات. رست سفينة تحمل مساعدات غذائية لسكان مدينة عدن اليمنية المحاصرة بميناء المدينة الجنوبية الثلاثاء وهي أول سفينة تصل إلى عدن منذ شهور من الحرب التي دمرتها في الوقت الذي استمر فيه القتال بين الفصائل المتناحرة في أحيائها الشمالية. ووصلت سفينة ثانية محملة بالمساعدات الإنسانية أرسلتها الإمارات، بعد الظهر إلى عدن. وتحمل السفينة مساعدات غذائية من الأمم المتحدة تكفي لإطعام 180 ألف شخص لمدة شهر فيما يقدم تخفيفا ضئيلا للمعاناة بالمدينة التي تضررت بشدة من الصراع بين المقاتلين الحوثيين وقوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال برنامج الأغذية العالمي إن السفينة كانت راسية قبالة عدن منذ 26 من يونيو/ حزيران لكنها اضطرت لانتظار فرصة آمنة. وقال في بيان قام برنامج الأغذية العالمي بمحاولات متكررة لإرسال سفن إلى عدن والتي منعت جميعا حتى اليوم بسبب القتال العنيف في منطقة الميناء. وقال محافظ المدينة نايف البكري للصحافيين على رصيف المرفأ، إنها السفينة الأولى التي ترسو في مرفأ عدن لتسليم مساعدات إنسانية منذ بدء المعارك. وقال وزير النقل بدر باسلمه الذي كان موجودا في الميناء إن تفريغ الحمولة التي تضم 4700 طن من المواد الغذائية والأدوية كان مستمرا بعد ظهر الثلاثاء. وأعلن عن وصول سفينة ثانية إلى الميناء محملة بمساعدة طبية من 2315 طنا أرسلتها الإمارات العضو في الائتلاف العربي بقيادة سعودية الذي يشن منذ 26 آذار/مارس غارات جوية على المتمردين. وقد تمكنت الإمارات في أيار/مايو من إيصال مساعدات إنسانية عبر البحر إلى عدن، لكن دون راية الأمم المتحدة. والمساعدات هي الأكبر منذ شهور. وفي الأسبوع الماضي وصلت قافلتا شاحنات تابعتان للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لكن المطار- الذي يشهد قتالا عنيفا- مغلق. استمرار المعارك في عدن وقال سكان إن مقاتلين يمنيين تدعمهم الضربات الجوية التي تقودها السعودية خاضعوا معارك لاستعادة الأحياء الشمالية من مدينة عدن من المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران اليوم الثلاثاء بعد يوم من اكتمال سيطرتهم على وسط المدينة. وتبادلت جماعة الحوثي وحلفاؤها في الجيش إطلاق نيران المدفعية مع القوات المدعومة من السعودية في منطقتي دار سعد والعلم. وقال سكان ومقاتلون محليون إن قصفا شنه الحوثيون قتل أسرة من ثمانية أفراد في منطقة دار سعد. وبدعم الضربات الجوية استطاعت القوات المحلية المناهضة للحوثيين كسر شهور من الجمود في عدن الأسبوع الماضي بالسيطرة على المطار ثم طرد الحوثيين خارج آخر معقل لهم في غرب المدينة. وتدخلت السعودية في حرب اليمن يوم 26 مارس/ آذار في مسعى لمنع قوات الحوثيين من السيطرة على عدن وهي آخر مدينة لا تزال حكومة هادي تسيطر عليها. وتقول الرياض إنها تريد إعادة هادي للسلطة في العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر/أيلول الماضي. وقالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن أكثر من 3600 شخص لاقوا حتفهم خلال أربعة أشهر من الغارات والحرب الأهلية في اليمن. وعمق الصراع المعاناة في بلد يعاني بالفعل من الفقر ولا سيما في عدن التي شهدت قتالا عنيفا. فرانس 24 / أ ف ب / رويترز نشرت في : 22/07/2015
مشاركة :