أكد أمين عام المجلس الإسلامي العربي د. السيد محمد علي الحسيني لـ»الرياض» أن موقف الشعب اللبناني واضح حيال جرائم حزب الله الإرهابي منذ مقتل رفيق الحريري حتى تفجير مرفأ بيروت. وأضاف، تأكد المؤكد وثبت ارتكاب حزب الله لجريمة العصر في لبنان باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقدمت المحكمة الدولية قرائنها وأدلتها وأحكامها، وسواء قبل هذا الحزب الإرهابي بقرار المحكمة أم لم يقبل، فإن حكمها مبرم، وموقف الشعب اللبناني واضح، والتاريخ سيسجل جريمة أخرى في سجل إرهابه. وبين الحسيني، أن حزب الله ارتكب حراماً وعصى أمر الله (لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)، ومارس إسلامه السياسي القائم على الفتك والغيلة والتخريب، وهو الذي لطالما ادعى التزام القيم الإسلامية، فظهر بهتان هذا الزعم وزيفه، ونفذ حزب الله أمراً إيرانياً بإزاحة الحريري العقبة أمام احتلال لبنان وبسط الهيمنة الفارسية عليه، وقد تباهى مساعدو المرشد الإيراني بعد جريمة الاغتيال بأن نفوذهم بلغ شاطئ البحر المتوسط، كما أيقظ حزب الله بهذا الاغتيال الفتنة المذهبية، لأنه يعرض الوحدة الإسلامية في لبنان ومحيطه لخطر التصدع، ويهدد المسلمين بنار الحرب الأهلية، والآن وبعد صدور الأحكام وانطلاقاً من القاعدة التي تقول من أمن العقوبة أساء الأدب ينبغي العمل من أجل معاقبة المدانين ومحاسبة مقرري الاغتيال، وإذا كان حزب الله قد أنكر وجود المحكمة الدولية أصلاً، انسجاماً مع نهجه وسلوكه المعتاد في البقاء منبوذاً خارجاً عن القوانين الإلهية والوضعية، فإن واجب لبنان والعرب والمجتمع الدولي بذل كل ما يمكن من أجل الاقتصاص من هذا الحزب الإرهابي بكافة الوسائل. وطالب مجلس الأمن الدولي الذي أنشأ هذه المحكمة تحت الفصل السابع بتنفيذ مقرراتها من دون تأخير، حماية لما تبقى من لبنان وشعبه.