قالت مصادر مطلعة على ملف المصارف في لبنان لـ«الشرق الأوسط» إن التفجير الذي استهدف الفرع الرئيسي لبنك «لبنان والمهجر» في بيروت يوم الأحد الماضي، يرتبط باطلاع المصرف على تفاصيل تخص بعض التعاملات الحساسة التي مرت عبره. وأكدت المصادر أن المصرف سهل عددا من التحويلات الحساسة في فترات سابقة وتوفرت لديه معطيات خطيرة عن بعض الأسماء والعناوين والتواريخ التي ستساعد في رسم خريطة أوضح حول أنشطة ما يسمى «حزب الله». وأشارت المصادر إلى أن بنك «لبنان المهجر» استخدم من قبل شقيقين من رجال الأعمال، مقيمين في نيجيريا، من كوادر الحزب، لتبييض أموال وتجارة أسلحة وتمويل أنشطة الحزب الخارجية، من خلال حساب واحد على الأقل باسم شركة يملكانها. وترجح المصادر أن بين الرسائل المتعددة لتفجير الأحد الماضي في بيروت، تذكير من يملك معلومات عن «حزب الله» أن التمادي في كشف ما يشكل خطرًا على الحزب، سيتعامل معه بـ«سياسة قطع اليد» التي اعتمدها في السابق في ملفات مماثلة. وفي حين لم تشهد التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والقضائية في التفجير، أي تقدم يذكر، استمر الحزب ملتزمًا الصمت المطبق حيال هذا الموضوع.
مشاركة :